الطريق
الأربعاء 1 مايو 2024 07:06 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ونواب: تحرك إيجابي لصالح مصر.. ونقلة نوعية في العلاقة بين الأحزاب والدولة

400 دعوة و70 ألف استمارة.. اللمسات الأخيرة لإجراء الحوار الوطني

الحوار الوطني
الحوار الوطني

أسبوع واحد فقط يفصلنا عن انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني، حيث ينطلق في الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، الذي أوشك على بدايته، وبحسب الإحصائيات والأرقام التي أعلنت عنها إدارة الحوار، تم توجيه أكثر من 400 دعوة للاتحادات والنقابات المختلفة، وكذلك للأحزاب السياسية والشخصيات العامة.

كما توضح الإحصائيات أنه تم تسجيل نحو 70 ألف استمارة تم طرحها عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للحوار الوطني، وذلك بهدف تسجيل المقترحات والرغبات المختلفة، فيما تشير الأرقام إلى أن 84% من الشعب لديهم نظرة إيجابية تجاه الحوار، نظير 14% فقط لديهم نظرة سلبية، حسب إدارة الحوار.

دعوة جاءت في وقتها

بدوره، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الدعوة إلى الحوار الوطني جاءت في وقتها تمامًا، مضيفًا: "أننا كنا -القوة السياسية والأحزاب- نبحث عن وسيلة لإحداث حركة في حياتنا الحزبية والسياسية".

وأكد أن إعادة الحيوية للحياة السياسية والحزبية المصرية لن تكون إلا من خلال حوار شامل مفتوح يشمل كل المجالات المختلفة، سواء كان هذا المجال سياسيًا أو اقتصاديًا أو صناعيًا أو حتى في مجال التعليم.

وأضاف "الشهابي" في تصريحات لـ "الطريق" أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت في وقتها، وأنها سوف تكون بداية جديدة لحياة سياسية جديدة مصرية، مؤكدًا أن هذا الحوار يعد تحقيقًا للمبدأ الخامس من الدستور المصري الذي ينص على أن النظام السياسي في مصر يتكون من تعدد الأحزاب.

التمسك بالفرصة

وجدد رئيس حزب الجيل تأكيده على ضرورة تمسك الأحزاب السياسية بفرصة الحوار بقوة وألا يفرطوا فيها، مشددًا على ضرورة التمسك بالشعار الذي رفعته مؤسسة الرئاسة لهذا الحوار، "حوار بلا إقصاء".

وشدد "الشهابي" على ضرورة عدم الإقصاء وألا يكون الحوار مشروطًا، مؤكدًا أن لا أحد سيقبل بأن يسعى أي حزب من الأحزاب إلى فرض شروطه على باقي الأحزاب السياسية، مضيفًا: "نريد أن يكون الحوار مفتوحًا ويدار بشكل حيادي وموضوعي".

وأكد أن الجميع يريد للحوار أن يكون موضوعيًا ويتطرق إلى التحديات والمخاطر التي تهدد الوطن، معربًا عن تطلعه لقدرة الحوار الوطني على الخروج برؤية توافقية من أجل التغلب على المشكلات والمخاطر التي يواجهها الوطن.

يخدم مصالح الدولة

وهو ما أيده إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، الذي وصف الحوار الوطني بالتحرك الإيجابي الذي يخدم مصالح الدولة المصرية، موضحًا أن التفاعل مع الحوار والمشاركة بالآراء والرؤى والتوجهات المختلفة، سيدفع الجميع نحو التواجد على أرض الواقع والاطّلاع على الحياة الحقيقية التي نعيشها.

وقال نظير في تصريحات لـ "الطريق" إن إجراء الحوار الوطني بمشاركة الأطياف والقوى المختلفة، ومشاركة هؤلاء للدولة في اتخاذ قراراتها، من شأنه المساعدة في إيجاد قناعات جديدة في الشارع المصري، والوصول إلى حالة من إرضاء المواطنين.

وأكد أن فكرة الحوار الوطني بالصورة التي أعلنت عنها الدولة سيؤدي إلى إيجابيات عدة وأهداف يمكن الاتفاق عليها مستقبلًا.

مختلف الأطياف والاتجاهات

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك ضمانات عدة تجعلنا نتفاءل بقدرة الحوار الوطني على الخروج بنتائج وتوصيات إيجابية، موضحًا أن المشاركين في الحوار لم يشاركوا إلا لصالح الوطن، علاوة على أن الدولة سوف تشارك في الحوار من خلال الجهات المعنية وكافة المسؤولين عن اتخاذ القرار، فضلا عن أن الحوار الوطني سيعقد أمام أعين العالم كله بما يؤكد أن الدولة المصرية تريد أن يخرج الحوار بنتائج طيبة.

ويرى نظير أن الحوار الوطني سيعقد بمشاركة مختلف الأطياف والاتجاهات، حيث ستشارك الأحزاب صاحبة التوجهات والآراء المختلفة، وكذلك ستشارك الشخصيات العامة التي لديها تصورها الخاص، علاوة على مشاركة أصحاب اتخاذ القرار ممثلين عن الدولة، والكل سيدلو بدلوه ويقدم رؤيته.

وأعرب "نظير" عن ثقته بأن الحوار الوطني سيؤتي ثماره من خلال تقديم فكر جديد للدولة، ومن خلال الوصول إلى نقاط اتفاق يتم العمل عليها مستقبلًا، علاوة على أن الحوار الوطني قادر على تلافي سلبيات الماضي، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء والشركاء مما يخدم الوطن.

نقلة نوعية

من جهته، أشاد ياسر عمر، عضو مجلس النواب، بالحوار الوطني وتحوله إلى حقيقة ملموسة وواقع نعيشه ونستعد له، مؤكدًا أن الجميع يترقب انطلاق الحوار الذي يبدأ فاعليته في أول شهر يوليو المقبل.

وأوضح "عمر" في تصريحات لـ "الطريق" أن فكرة الحوار الوطني تمثل نقلة نوعية في العلاقة بين الأحزاب والاتحادات المختلفة وبين الدولة، معربًا عن أمله في أن ينتهي الحوار الوطني إلى نتائج طيبة ترضي جميع الأطراف، وتحقق المصلحة العامة التي ينشدها كل من ينتوي المشاركة في فاعليات هذا الحوار.

اقرأ أيضا | 6 آلاف و526 فدان حصيلة الأراضي المجرفة بالقليوبية.. خلال 7 سنوات