الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:07 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد شيماء جمال.. دماء سالت على عقود الزواج العرفي خوفا من الفضيحة

المذيعة شيماء جمال
المذيعة شيماء جمال

بات الزواج العرفي والثاني، مثار جدل بعد تكرار جرائم القتل بين الأزواج، والتي تكون عادة نتيجة تهديد أحد الطرفين للآخر بإفشاء السر الذي بينهما أو إبلاغ الزوجة الثانية أو حتى لرفض التوثيق والإشهار.

ويرصد موقع «الطريق» في هذا التقرير أبرز وقائع القتل نتيجة تهديد أحد الزوجين للآخر بإفشاء سر الزواج العرفي أو الثاني.

تهديد وزواج عرفي.. وراء مقتل المذيعة شيماء جمال

أحدث تلك الوقائع كانت اختفاء المذيعة شيماء جمال، التي تبين مؤخرًا زواجها من أحد الأشخاص طوال 8 سنوات (منها 3 عرفي، و5 رسمي) إلا أن خلافا دبَّ بين الزوجين هددت على أثره المذيعة زوجها بإفشاء سره لأسرته.

وقالت النيابة، في بيان، إنها تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاري بمنطقة أكتوبر دون اتهامه لأحد بالتسبب في ذلك.

وأضافت النيابة أنها باشرت التحقيقات، واستمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.

وأوضحت النيابة أن أحد الأشخاص مثل أمامها، الأحد الماضي، وأكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حاصلها تورط الزوج المُبلغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

وأشارت النيابة إلى عضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية، مضيفة أنها استصدرت من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضده بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

وأضاف البيان أن النيابة تتبعت خط سيره في اليوم الذي قرر الشخص الذي مثل أمام النيابة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.

دبرت قتله لرفضه توثيق الزواج العرفي

وفي يوليو 2020 شهدت محافظة السويس مقتل شاب على يد زوجته وشريكان آخران لها، لرفضه توثيق الزواج العرفي.

واعترف حينها المتهمين بشكل تفصيلي بارتكابهم الجريمة خلال التحقيقات، حيث قالت المتهمة «وردة ع»، أنها متزوجة من المجني عليه «محمد ا»عرفيًا، وعندما طالبته بالزواج منها رسميًا رفض، فقررت التخلص منه، فاستعانت بباقي المتهمين اللذان لا يعرف بعضهما الآخر، كما أن أحدهما لا يعرف الضحية.

وتابعت المتهمة في اعترافاتها أنها طلبت من «عنتر ن» سائق، والذي كان على علاقة قديمة بها أيضًا أن يساعدها في التخلص من المجني عليه بعد إيهامه بأن الأخير أخيها، في الوقت الذي كان فيه عنتر على خلافات مع المجني عليه الذي حضر من مسقط رأسه بمحافظة المنوفية قاصدا العمل بالسويس، وعرفته المتهمة على المتهم على أنه شقيقها وأنها على خلاف معه.

ويوم الجريمة كانت قررت المتهمة الانتقام من المجني عليه، فطلبت من «محمد ع» المتهم الثالث الذي كان على علاقة عاطفية قديمة معها أيضا بمساعدتها في تكتيفه بعد إيهامه أنها على خلاف الحقيقة، أن الضحية عليه إيصالات أمانة وامتنع عن السداد فأرادت تأديبه.

واتصلت المتهمة بالضحية وطلبت منه الحضور إلى منزلها بالسويس، فقام بتلبية طلبها، فوضعت له أقراص مخدرة في سندوتش فول خلال مكوثه معها في منزلها.

وحضر المتهم الثالث «محمد ع» فساعدها في ربطه وهو يهدده بسلاح أبيض سكين مطبخ، ووضع لاصق على فمه، وغادر المتهم منزلها متجها إلى بلده الإسماعيلية بعد أن أنهي ما طلبته منه.

وأقرت المتهمة بأنها في تلك اللحظة اتصلت بالمتهم الثاني الذي حضر، ونفذ باقي الجريمة دون أن يعلم شيئًا عن المتهم الثالث الذي لا يعرف بعضهما الآخر، وأن المتهم قام بكتم أنفاسه حتى توفي، ثم وضعه داخل جوال وحمله داخل سيارته وتركه في أرض زراعية.

اعترف «عنتر» بما أقرت به المتهمة بأنها أخبرته أن المجني عليه أخيها وتريد التخلص منه، وأنه استجاب لها لعدائه الشديد بالمجني عليه الذي كان على خلافات سابقة معه، كذلك استجابته للمتهمة لعلاقته الآثمة بها.



فيما اعترف المتهم الثالث أنه لم يكن يعرف المجني عليه، ولا يعرف المتهم الآخر لكنه نفذ ما طلبته المتهمة منه لأنها كانت على علاقة عاطفية معه قديما وأوهمته أنها تريد تأديب المتوفى الذي رفض سداد إيصالات الأمانة.

تخلصت من أطفالها الثلاثة لإخفاء معالم جريمة زواجها العرفي من 3 أشخاص

وفي منتصف عام 2018 استيقظت مصر على واقعة مروّعة، بالعثور على جثث ثلاث أطفال مجهولين الهوية، ملقون على الطريق داخل أكياس قمامة سوداء.

وكشفت التحقيقات وقتها، أن الثلاثة أطفال إخوة من الأم فقط بعد زواج أمهم عرفيًا من ثلاثة أشخاص، وتحقيقات النيابة العامة توصلت في الوقت ذاته، إلى أنها رغبت في التخلص منهم بمعاونة صديقتها وزوجها، عن طريق قتلهم خنقًا وحرقا داخل غرفة في شقة بمنطقة الطالبية، وإلقاء جثثهم أسفل كوبري المريوطية لإخفاء معالم جريمة زواجها العرفي.

جمعت بين زوجين بالوراق ثم قتلت أحدهما وقطعت جثته لـ5 أجزاء

وفي أواخر 2017، ظهرت جريمة قتل غريبة بمنطقة بشتيل، عندما جمعت سيدة بين زوجين بالوراق ثم قتلت أحدهما وقطعت جثته لـ5 أجزاء، خشية افتضاح أمرها.

وكانت قصة حب قد نشأت بين فتاة تدعى ميرفت وشاب اسمه إكرامي، لكن القدر لم يجمع بينها، فتزوج هو بـ«رباب» التي تقطن بمنطقة الموقف ببشتيل بالجيزة، وأنجب منها 3 أطفال، بينما أصبحت «ميرفت» في عصمة تاجر من أصول صعيدية رزقت منه بطفلين.

وبعد مرور أكثر من 15 عامًا، جمعت الصدفة الحبيبان بمنطقة الوراق، واتفقا فيما بينهما على استعادة ذكريات حبهما القديم، وقررت «ميرفت» الاستعانة بـ «إكرامي» لإعطاء درس خصوصي لأطفالها من أجل إعادة المياه لمجاريها مرة ثانية.

زوجة إكرامي اكتشفت خيانة زوجها مع حبه القديم فتركت له المنزل مصطحبة نجليها للإقامة مع والدتها بمنطقة النهضة، فقرر إكرامي عرض الزواج على «الحب القديم» التي زعمت انفصالها أيضًا عن زوجها، فتزوجا عرفيًا داخل شقة بالطابق الخامس بشارع محمد مبروك ببشتيل.

لكن زواجهما لم يدم طويلًا حيث دبت الخلافات بينهما، بسبب مطالبتها له بمنحها ورقة الزواج، فما كان منه إلا تهديده لها، حسب تحريات المباحث، فقررت «ميرفت» التخلص من «إكرامي» خوفا من الفضيحة، فاتفقت مع سيدة تعمل لديها تدعى سارة على استدراجه لشقتها مقابل 20 ألف جنيه.

وبعدما حضر «إكرامي» للشقة، وضعت له ميرفت وسارة أقراصًا مخدرة في مشروب النسكافيه، وعقب استغراقه في النوم، استولت المتهمتان على المبلغ وهاتفي محمول، ثم ذبحاه وقطعا جسده بالساطور إلى 5 أجزاء.

اقرأ أيضًا: بعد إنكار سعد الهلالي فرضية الحجاب.. أزهري: نظرة المرأة لأخرى أشد حرمة من الرجل