الطريق
الخميس 28 مارس 2024 06:59 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”30 يونيو 2013”، يزين ذاكرة التاريخ

حب الأوطان شرف لا يحمله إلا المخلصون لبلادهم ، اليوم وعقب مرور تسع سنوات على "30 يونيو2013" تضىء تلك الثورة الشعبية العظيمة بمكتسبات رائعة لم يكن يتوقعها اعتى الخبراء.

ولمعرفة قوة هذه الثورة والاداء الرائع للشعب نعود بالذاكرة الى 2 نوفمبر 2010 وتصريح اللواء عاموس يادين رئيس المخابرات العسكريه الأسرائيليه السابق وقتها يقول فيه :
" لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر"

ولكن سرعان ماجاء اليوم الذى احتشد فيه ملايين المصريين فى كل الميادين، وكانوا على قلب رجل واحد للتعبير عن رفضهم لمحاولات اختطاف مصر و تغيير هويتها و دفعها نحو مصير مظلم، مستغيثين بجيشهم العظيم درع وسيف الوطن، وانطلاقًا من مسؤوليته فى الحفاظ على الأمن القومى للبلاد لبى الجيش النداء وحرر البلاد من قبضة الاخوان متجاوزًا كل التحديات.

لا شك أن ثورة 30 يونيو 2013م كانت وما تزال أحد المفاجآت الصادمة ونقطة التحول الأخطر والأكبر في مسار استراتيجية الماسونية العالمية (حكومة العالم ) والتي حكمت وتحكمت بانفراد وسيطرة كاملة في مصير دول العالم عبر سنوات وعقود القرنين الماضيين ...حيث قضت مصر على المؤامرة الكبرى التى كان يقوم بها كل من أذيال وايضا عتاة البلطجة الدولية

ان الثقة المطلقة بين الجيش والشعب هى التي حافظت على وحدة البلاد وجاءت بقيادة وطنية حكيمة وضعت شعبها نصب أعينها ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، وعبرت بمصر وسط أوضاع إقليمية متردية ومؤامرات خارجية، مستعيدة الأمن والاستقرار والريادة ومحققة قفزة اقتصادية عملاقة وتقدم في شتى المجالات بهدف وضع مصر في مصاف الدولة المتقدمة بالعالم، و ليبدأ الطريق نحو الجمهورية الثانية

وهكذا كنا فى عيون العالم وهكذا ابهرناه ......."طوفان من البشر" وصفٌ أطلقته صحفٌ عالميةٌ على حجم المصريين الذين خرجوا يوم الثلاثين من يونيو مطالبين الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسيةٍ مبكرةٍ تمهد برحيل حكمه، وحكم جماعة الإخوان المسلمين،

وجاء اقوى اعتراف أمريكي ....مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية خرجت حينها لتشيد بالتظاهرات، وقالت: "إن حجم المظاهرات المعارضة للإخوان تؤكد أن السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقي، وإن الجماهير خرجت في الذكرى الأولى لجلوس محمد مرسي على كرسي الحكم، ليبعثوا له برسالة واضحة وهي أنه آن الأوان للرحيل عن السلطة".

واعتبرت المجلة الأمريكية أن مصر لم تشهد من قبل يوما كـ30 يونيو، وأسبغت مديحًا على المتظاهرين فقالت إنهم خرجوا كالسيل والأمطار الغزيرة للشوارع والميادين، للاعتراض على الإخوان المسلمين، وطالبوا منهم المغادرة والرحيل".

وتحدثت عن أنه في المقابل كانت إدارة أوباما خصم المتظاهرين المصريين"،

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن نطاق الاحتجاجات تخطى ثورة يناير والجميع تيقنوا من فشل الإخوان المسلمين وما يحدث في البلاد من مظاهرات ماهو الا توبيخ حادٍ للجماعة، وحديثها عن انتصاراتها في الانتخابات.

وفي بريطانيا ، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن المظاهرات التي شهدتها مصر هي تحدٍ للإخوان واستعراض للقوة الشعبية التي فاقت أعداد الذين احتشدوا للمطالبة بالإطاحة بحكم نظام حسني مبارك.

وأضافت أن الإخوان و مرسي الجالس على كرسي الحكم يواجهون ثورة جماهيرية حاشدة،

لقد كان البعض وطبقا لتخيل فريدمان اكبر كتاب وصحفىى امريكا والمفكر الوزير الالمانى يوشكا فيشر ان الربيع العربى سيسبب بعد وصول المتأسلمين حربا دينية قد تستمر الى 100 عام لاتبقى ولاتذر وتصل فى النهاية لفناء العرب والمسلمين على غرار حرب 30 عام الدينية فى اوروبا ، حيث تعم الديمقراطية ولكن على جثث المسلمين فلا يتبقى الا رماد المسلمين لتطبيق صنم الديمقراطية المزعومة.

ولكن جاء القرار بكسر هذه الافكار وهو مايميز عظمة الثورة والقرار الحاسم بضرب الاخوان التى كانت راس الحربة للمؤامرة

لقد كسرت الثورة التيار المدعو بالتيار الاسلامى واوقفت مد الخوارج ،وعلى الرغم من ذلك الا ان محاولات الغرب والقوى الغربية الشيطانية مازالت تتربص بمصر لاعادة الكرة مرة اخرى اما بنفس التيار او بصور اخرى.

ولنا حديث آخر فى هذا الشأن...........عاشت مصر حرة ابية

بقلم العميد جمال امام