الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 10:43 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بابا ليه بنقتل الخروف».. كيف تجيب على أسئلة الأطفال حول الذبح

الرد على أسئلة الأطفال حول الذبح
الرد على أسئلة الأطفال حول الذبح

يهل علينا عيد الأضحى المبارك، بشعيرتهِ الكُبرى وهي ذبح الأضاحي، والتي سنها الشرع منذ حادثة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام، وفي كل عام تثار العديد من التسأولات من بينها تعامل الأطفال مع الأضحية، ورؤية الأطفال لذبح الأضاحي.

تقول هبة صلاح الباحثة التربوية، أن رؤية الأطفال لعملية الذبح دون سن السابعة قد يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على نفسية الطفل، خاصة أننا قبل السابعة لا نفهم كثيرا مشاعر الطفل إذ لا يستطيع هو التعبير عن نفسه وعن مشاعره بشكل جيد، وقد تدور أسئلة في عقله ولا يطرحها على أبويه، فيجب تجنيب الطفل مشاهدة أي مشاهد ذبح، وحين يكون سنه مناسب للمشاركة أو مشاهدة عملية الذبح يجب عدم إجباره على ذلك، ونترك له مساحته لشخصية للتصرف كيفما يرى.

اقرأ أيضًا: أبرزها مصارعة الخرفان.. مظاهر احتفال بعض الدول بعيد الأضحى المبارك

يقول الدكتور جمال فرويز، الاستشاري النفسي، هناك خطوات هامة قبل مشاهدة الطفل عملية الذبح وكلها بعد بلوغه السادسة أو السابعة من عمره وليس قبل ذلك.

أولها: إفهام الطفل لماذا نذبح الأضاحي، بأن نحكي له قصة سيدنا إبراهيم وإبنه إسماعيل عليهما السلام، ونُجيب عن كل أسئلته ببساطة دون تشنج أو عصبية، وتوصيل معلومة أن الحيوان خلقه الله لذلك ودونه لن نجد الطعام الذي نأكله.

ثانيًا: مراعاة عملية التدرج في المشاركة ومشاهدة الذبح، فيمكن إشراكه أول عام في تقسيم وتوزيع لحم الأضحية على الأهل ن والجيران، ونشرح للطفل فضل توزيع الأضحية على الأهل والأصدقاء وفقراء المسلمين، وأن ثواب ذلك عظيم وندخل به الجنة بإذن الله.

ثالثا: عدم إجبار الطفل على المشاهدة لأن الإجبار قد يؤدي لمشاكل نفسية مُعقدة، فهناك أطفال أصحاب شخصية قلقة بطبيعتهم.

رابعًا: لا يجب توبيخ الطفل أو تعنيفه على عدم رغبته في المشاركة، ونترك له مساحته الشخصية في التعبير عن ما يريد وما يفعل ولا نضغط عليه في ذلك بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضًا: لن تحصل عليها بضغطة زر.. كيف تصبح سعيدا؟

تشرح هند عبدالعزيز، متخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تجربتها مع تعليم بنتها عن الأضحية وفكرة الذبح، حاولت مرارًا شرح موضوع الذبح والأضحية لابنتي إلا أن النتيجة لم تكن مُرضية بشكل كبير لي، حتى أتى يوم كنا نشاهد سويًا فيلمًا وثائقيًا عن الصراع في البرية، وأتت أُنثى الذئب وأخذت صغار البط من امهم وذهبت بها، فضاحت ابنتي يجب ان نضرب هذه الذئبة الشريرة، وبعد لحظات قليلة انتقلت الكاميرا مع الذئب وهو يضع صغار البط لأولاده، فقالت ابنتي في فرح آآآه لقد أراد الثعلب إطعام اطفاله لم يكن يريد أن يفترس البط.