مقبرة «الكوماندوز المصريين» في إسرائيل تهز حكومة لابيد وتعهد بتحقيق معمق
هزت تقارير إسرائيلية حول جريمة حرب ارتكبت بحق جنود مصريين في حرب 1976، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الذي سارع بالاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متعهدًا بتحقيق معمق ستجريه حكومته المشكلة حديثًا في القضية.
كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، عن وجود مقبرة جماعية لعشرات الجنود المصريين "الكوماندوز" تم إحراقهم أحياء ودفنهم بالقرب من قرية اللطرون الفلسطينية، بعد معركة مع القوات الإسرائيلية خلال حرب عام 1967.
تحقيق معمق
بعد أيام من صدور التقرير، استقبل الرئيس المصري اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء يائير لبيد، طلب خلاله السيسي توضيحا بشأن المقبرة الجماعية المزعومة.
من جهته قال لبيد للرئيس السيسي إنه أصدر تعليمات لمكتبه بالنظر في التقارير التي تفيد بدفن جثث العشرات من الكوماندوز المصريين في مقبرة.
ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أصدر رئيس الوزراء "تعليماته إلى السكرتير العسكري العميد آفي غيل لفحص المسألة بعمق"، متعهدا باطلاع الجانب المصري على النتائج.
الاتصال الهاتفي بين لبيد والسيسي يوم الأحد، هو الأول مرة منذ توليه رئاسة الوزراء أواخر الشهر الماضي.
روائح من موقع المقبرة
وفق صحيفة هآرتس، تضم المقبرة الجماعية جثث حوالي 80 جنديًا مصريًا وتقع أسفل كيبوتس نحشون غرب القدس.
سكان الكيبوتس كانوا قد تقدموا بشكاوى من انبعاث روائح كريهة للقبر وتحدث أحد الأشخاص لوسائل الإعلام الإسرائيلية، حول الحادثة لكن الجيش منع نشر الشهادة.
يضم مكان المقبرة المفترض أيضا، موقع "ميني إسرائيل" وهو مزار سياحي، يعرض نسخًا طبق الأصل من المباني التاريخية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي الكشف عن الحادثة التي وقعت قبل 55 عامًا، في ظل أزمة سياسية أدت لحل حكومة نفتالي بينيت، كما يأتي مع قرب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى تل أبيب والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية، حيث سيجتمع في المملكة مع قادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن منتصف الشهر الجاري.
اقرأ أيضا: بايدن زيارتي إلى السعودية هدفها الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية وأمن الشرق الأوسط
