الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:07 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هوس التريند.. هل أصبحت مؤشرات البحث معيارا للنجاح؟

التريند
التريند

أضحت موضة التريند أو حديث الساعة، مثار جدل خلال الآونة الأخيرة بعدما تحوّلت من مجرد مؤشرات عن حجم البحث حول موضوع معين في ساعة محددة، إلى هدف يسعى إليه بعض الفنانين والمشاهير وحتى رجال الدين، من خلال ممارسة الجنون لو تطلب الأمر ذلك.

يحاول بعض المشاهير دائما تصدر مؤشرات البحث «جوجل» ليصيروا حديث الناس، لفترة ما، وذلك لأجل الترويج لأنفسهم ومنتجاتهم سواء كانت فكرية أو مادية، فهل أصبح التريند معيارا للنجاح؟

تصدر التريند

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة أماني عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، إن مؤشرات البحث هي ميزة أنشأتها إدارة جوجل من أجل قياس مدى انتشار الحدث الأبرز، لكن بعض المشاهير الذين تدور حولهم الأحداث ويهتم الناس بأخبارهم، أساؤوا استخدام هذه الوسيلة عن قصد، وأصبح مسعاهم تصدر التريند بأي شكل كان.

وأضافت «عبد الرحمن»، خلال حديثها لـ«الطريق» أن الأحداث الرائجة والموضوعات الشائعة على مؤشرات البحث لا تعني أنها مثالية فقد تكون عبارة عن مشكلات بحاجة إلى معالجة، مشيرة إلى أن من يبحثون عن المظاهر يعتبرون أن الظهور الكبير يعني النجاح الأكبر وهو أمر خاطئ.

علاقة المظاهر بالنجاح

وتابعت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، أن الربط بين مؤشرات البحث والنجاح لا يوجد إلا لدى الأشخاص السطحيين، موضحة أن النجاح لا يعني بالضرورة الظهور المكثف ولكنه يرتبط بتقديم إنجازات تضيف قيمة للحياة.

وأردفت أن المجتمعات الغربية عانت أيضا من مشكلة التريند في الفترات الأولى من ظهور هذه الأداة لكنها سرعان ما تفهمت أنها مجرد أداة لقياس رواج المحتوى، وليس قياس النجاح، مشيرة إلى أن المحتوى الهابط الذي يتصدر حديث الناس يسيء لصاحبه كلما انتشر أكثر، ويعد بمثابة فشل وليس نجاحا.

ذائقة الجمهور

وتابعت أن الجمهور يمتلك ذائقة تمكنه من انتقاء المحتوى الجيد، وأكبر دليل على ذلك أن التصدر الخاطئ للتدريند بمحتوى هابط يتعارض مع القيم المجتمعية، يقابه انتقاد لاذع، من الجماهير العريضة التي تتفاعل مع هذا الحدث،

واختتم بالإشارة إلى أنه بعد انتهاء الحدث تظل الصورة الذهنية السلبية عالقة في أذهان المتلتقى، وذلك بمثابة فشل كبير للقائم بالاتصال، الذي اختار التواصل مع الناس عن طريق الاستفزاز أو التراشق بالكلمات أو ممارسة الجنون.

اقرأ أيضا: أسعار السماد تلتهم جيوب صغار المزارعين.. والوزير يرد: «مفيش الكلام ده»

موضوعات متعلقة