الطريق
السبت 20 أبريل 2024 09:02 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خبراء يتوقعون تحول مصر إلى مركز لصناعة العملات البلاستيكية في إفريقيا…خاص

العشرة جنيهات البلاستيكية
العشرة جنيهات البلاستيكية

توقع عدد من الخبراء والمحللين، تحول مصر إلى مركز لصناعة العملات البلاستيكية في قارة إفريقيا، بالتزامن مع بدء طرح أول فئة من العملات المصنوعة من "البوليمر"في البنوك العاملة بالسوق المصرية.

وكان البنك المركزي المصري قد أعلن مطلع الشهر الجارى، طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية والتي تم إنتاجها بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الإصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.

وتستخدم دار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، أحدث الحلول التكنولوجية المتاحة على المستوى العالمى في عملية طباعة النقود، بالإضافة إلى استخدام أكثر خطوط إنتاج البنكنوت الأكثر تطورا في العالم.

مفاوضات مع عدة دول لطباعة عملاتها في مصر

وكشفت مصادر مطلعة، وجود مفاوضات بين البنك المركزي المصري وعدد من الدول للتعاون بشأن طباعة عملاتها فى دار الطباعة الجديدة بالعاصمة الإدارية.

وأوضحت المصادر فى تصريحات لـ "الطريق"، أن دار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية تستخدم أحدث خطوط إنتاج البنكنوت فى العالم، منوها إلى أن الأولوية لتغطية احتياجات السوق من العملة المحلية.

وأضاف أن ذلك التعاون يأتى فى ظل وجود عدة دول ليست لديها هذه التكنولوجيا المتطورة فى طباعة النقود أو القدرة لإنشاء دار طباعة حديث ومتطور، وكذلك الدول التي تجد صعوبة في التحول إلى مجتمع لا نقدى في الأجل القريب.

وتشير أحدث البيانات إلى هناك أكثر من 30 دولة تستخدم عملتها المحلية في الهيئة البلاستيكية، حيث تعد أستراليا من أوائل الدول التى استخدمت العملات البلاستيكية عام 1988، كما أنه لا يوجد في أفريقيا سوى دولة غانا التي تستعمل العملات البلاستيكية، وتطبعها في أستراليا.

العملة البلاستيكة تخفض تكاليف الطباعة

وأكد الدكتور هانى جنينة الخبير الاقتصادى والمحاضر بالجامعة الأمريكية، إن إنتاج النقود البلاستيكية باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية لن يقتصر على إصدار العملة المحلية فقط، بل سيمتد لطباعة عملات دول أخرى.

وأوضح جنينة فى تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أنه يتوقع قيام البنك المركزي بالتعاقد مع عدد من الدول الأفريقية لطباعة عملاتها في مصر وتصديرها، خاصة الدول التي ليست لديها هذه التكنولوجيا أو القدرة لإنشاء دار طباعة حديث ومتطور وكذلك الدول التي تجد صعوبة في التحول إلى مجتمع لا نقدى في الأجل القريب، مما يجعل مصر مركزا لصناعة العملات البلاستيكية في أفريقيا.

وأشار إلى أن طباعة العملة البلاستيكية الجديدة يأتي في المقام الأول لتخفيض تكاليف طباعة العملة القديمة المتكرر والمصنوعة فى الأساس من القطن، موضحا أن العمر الافتراضى للعملة الجديدة يصل إلى 3 أضعاف عمر العملات الورقية، مما يخفض التكاليف على البنك المركزي لإعادة الطباعة، بالإضافة إلى إستحالة تزويرها.

وذكر أنه مع نجاح البنك المركزي المصري في رفع نسبة الشمول المالي إلى أكثر من 56%، والمبادرات والإجراءات المستمرة للتحول إلى مجتمع لا نقدى، من الممكن أن تقوم مصر بإرسال خبراء ونقل التجربة إلى بعض الدول الأفريقية بالتوازى أيضا مع نقل التكنولوجيا الحديثة في طباعة النقود.

إيرادات جديدة من النقد الأجنبي

ومن جهته، قال الدكتور أحمد شوقى الخبير المصرفي، إن وجود دار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية والتي تستخدم أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم، سيدعم التوجه نحو طباعة عملات الدول خاصة في أفريقيا.

وأضاف أن التعاون والتصدير للدول الأفريقية عبر طباعة العملات الخاصة بتلك الدول سوف يسهم في تحقيق إيرادات جديدة لمصر، بجانب إيرادات قناة السويس والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج.

ونوه إلى أن بدء التصدير لأفريقيا سوف يكون له العديد من العوائد، فسوف يمثل ذلك إيرادات بالنقد الأجنبي، سوف تساهم في تقليل الضغط على الطلب الموجود على الدولار، والذى يمثل أهمية كبيرة في تنفيذ عمليات الاستيراد.

وأشار إلى أن الاستفادة الأخرى من طباعة العملات البلاستيكية "ذات العمر الافتراضى الأطول بنحو 3 مرات من العملة الورقية" هو تقليل تكاليف طباعة النقود، وبالتالي تخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة، حيث أن طباعة العملة تكلفنا نحو 2% من إجمالي الناتج المحلى الإجمالى أي نحو 180 مليار جنيه.

تحقيق عائد استثمارى

وقال أحمد على الخبير الاقتصادى، إن اتجاه البنك المركزي المصري لاستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية للتعاون مع الدول الأفريقية سيسهم فى تحقيق عائد استثمارى وتغطية تكاليف طباعة العملة المصرية.

وأضاف أن دخول مصر في صناعة العملات البلاستيكية يجعلها رائدة في قارة إفريقيا، حيث أنه لا يوجد سوى دولة غانا التي تستخدم العملات البلاستيكية، والتى تقوم بطباعتها فى أستراليا التى تعد أول دولة قامت بإصدار سلسلة كاملة من العملات البلاستيكية.

ونوه إلى أن البنك المركزي قام بطرح العملة البلاستيكية فئة الـ 10 جنيهات قبل أشهر قليلة من انعقاد مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، كما يستعد إلى طرح فئة الـ 20 جنيها خلال الفترة القليلة المقبلة، متوقعا طرحها قبيل انعقاد القمة المرتقبة، خاصة وأن تلك العملات صديقة للبيئة كما تساهيم فى تقليل التكاليف.

أقرأ أيضا.. رئيس بنك مصر: سحب 6 مليارات جنيه من ماكينات الـ ATM خلال إجازة عيد الأضحى