الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:08 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

سيدة ترفع دعوى خلع بعقد زواج عرفي.. والمحكمة: «لا يمكن الحكم ببطلانه»

تعبيرية
تعبيرية

«بعد سهرات الليل التي لم تتوقف في منزلي لم يعد هذا الوضع يلائمني مرة أخرى جئت مهرولة، إلى المحكمة لأجد حل لمأساتي، لم أقف في المحاكم من قبل، ولم أعرف الطريق إليها، ولكني أتيت إليكم نادمة ورجائي أن تقفوا بجانبي، وخلصوني من هذا الزوج».. بهذه الكلمات بدأت الزوجة تروي مأساتها أمام قاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة.

وبصوت يشوبه ألم وحزن قالت: "لقد تزوجت منذ عام وبعقد عرفي لإنني لم أكن بحاجة إلى ماديات أو شئ آخر كل ما كنت أحلم به، هو فقط إنني أحببته بإخلاص، وصدقته عندما أكد لي بأن الزواج الرسمي سوف يتسبب لنا في مصاعب ومشاكل، حيث زوجته الأولى سوف تجرده من كل شيء، تعاطفت معه وسألت كثيرين عن الزواج العرفي قالوا لي إنه حلال شرعا، لكنه لا يثبت حقوقي في النفقة أو المؤخر، وتغاضيت عن حقوقي من أجله ومن أجل حبي له".

وأضافت: "اليوم جئت إليكم نادمة علا ما ارتكبته في حق نفسي، ولتحكموا لي ببطلان هذا العقد، لأن زوجي الذي أحببته انقلب رأس علي عقب أخذ يأتي كل يوم بأصدقائه إلى عش الزوجية يدخنون الحشيش، ويمرحون كأن بيتي ملهى ليلي، لا يقدس الحياة الزوجية ولا يحترمني، نهرته أكثر من مرة لكي يتراجع ولكنه لا يستجب، وسخر مني عندما طلبت منه الطلاق، شعرت بالخوف والذعر عندما أخبرني بأن طلاقي منه شئ مستحيل، توجست خيفة منه، وفي الصباح جئت إلى هنا.. خلصني منه يا سيادة القاضي".

وبدموع غزيرة أكملت: "أنني لا أتمكن من الراحة طوال الليل، خوفا من ذئاب الليل الغائبين عن الوعي، وأنهت الزوجة حديثها وعادت إلى مقعدها بخطوات متهالكة تابعت بشغف لسان القاضي".

نطق القاضي بالحكم، بعدم قبول دعوى الزوجة، لأن الزواج العرفي، عقد غير رسمي، ولا يمكن الحكم ببطلانه لافتقاره لأي سند قانوني يقوم عليه.

توجهت الزوجة إلى باب القاعة ترتعد أطرافها، وغادرت المحكمة في ذهول وعينيها تزف من الحسرة والندم.

اقرأ أيضًا: «لحظات تحبس الأنفاس».. ماذا حدث في حريق رمسيس هيلتون؟