الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:57 صـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف استطاعت المنصات خلع عباءة التقليدية في أعمالها الفنية.. نقاد يُجيبون (خاص)

المنصات الإلكترونية
المنصات الإلكترونية

استطاع المنصات الإلكترونية هذه الفترة، على جذب شريحة كبيرة من الجمهور لمتابعة أعمالهم الأصلية بمختلف أنواعها سواء كانت مسلسلات أو أفلام، تُعرض لأول مرة، حيث أن المنصات كما وصفها الجمهور خلعت عباءة التقليدية للأعمال التليفزيوية والسينمائية، حيث خرجت عن المألوف، فهناك عدد كبير من الجمهور الذي يُحب متابعة الأعمال الأجنبية فقط اصبح منجذبًا لأعمال المنصات، لما شاهدوه من تطور في تقديم الأعمال العربية لديهم.

"الطريق"، سأل عدد من النقاد عن مدى تأثير المنصات الإلكترونية على الجمهور هذه الفترة، وأي الأعمال المفضلة إليهم.

إليكم نص الحديث..

تحدث الناقد طارق الشناوي لـ "الطريق"، وقال: "لا شك أن المنصات نافذة من النوافذ المهمة، والتي ستزداد اتساع مع الزمن وكثافة من المشاهدة، وبالطبع"، مشيرًا إلى أن الذي نفع هذه المنصات شيء خارج عن إرادة الدنيا كلها وهي فترة انتشار فيروس كورونا.

وتابع طارق الشناوي حديثه: "فترة انتشار كوفيد- 19، ازداد التعامل مع المنصات حيث أن العالم ظل عامين خائفًا من الذهاب إلى دور العرض السينمائية، ولهذا اصبحت للمنصات تواجد فرصة لجذب جمهور جديد، لكن المؤكد أن المنصات حتى وإن لم توجد كورونا، كانت بالتأكيد ستحقق كثافة مشاهدة وسترتفع شيئًا فشيئًا وهذا ما حدث بالفعل، لكنها مع ذلك ليست بديلًا عن الفضائيات أو السينما، فستظل كل منهم لها سحرها، حيث يحدث توافق فمثلًا توجد أفلام تعرض في السينما ثم تُعرض على المنصة، وهذا يُعرض توافق، فهناك أفلام عُرضت أسبوع بالسينمات ثم عُرضت على المنصة المنتجة له".

وأضاف الناقد: "بدأت أفلام المنصات تُرشح وتحصل على جوائز مثل الأوسكار وغيرها، ولهذا لم تعد فكرة أن الفيلم يجب أن يكون أساس عرضه في السينما، بل بدأت هذه القواعد تتحرر، وهذا يظهر في المهرجانات الكبرى مثل مهرجان برلين، فلم يعرض يشترط أن يكون الفيلم معروضًا بالسينما فقط، وأنا أرى أن الأمر سيظل قائمًا بين منافذ العرض مثل السينما والمنصة وغيرها ولن يحدث استبدال، لكن سيحدث أن كل وسيلة منهم ستطور من أدواتها".

واختتم الناقد طارق الشناوي حديثه، وقال: "شاهدت مثلًا فيلم أصحاب ولا أعز والذي عُرض على Netflix، وتم مهاجمته بشدة في مصر لكنه لم يُهاجم في العالم العربي بهذا الشكل أو حتى في لبنان الذي تدور أحداثه بها، وكذلك فيلم Man Vs Bee، وهو فيلم أميريكي جميل عبارة عن 8 حلقات سريعة، وهذا ما خلقته المنصات، وهو نوع جديد من زمن الحلقات وهو كسر الثلاثين حلقة، وكذلك الـ 15 حلقة كسرتها، فأصبح المسلسل 8 و9 حلقات والزمن يتغير على حسب ما تفرضه الدراما".

بينما تحدثت الناقدة دعاء حلمي وقالت: "تميز المنصات ليس في قلة عدد الحلقات لأن هناك مسلسلات شاهدناها عبارة عن 5 حلقات ولم تكن جيدة، لذا فأنا بالنسبة لي عدد الحلقات ليس ميزة النسبالي، لكن الميزة في المحتوى نفسه وأن يكون محتوى هادف ومكتوب بعناية، وهذا ما نراه في غالبية المسلسلات مثل مسلسل البيت بيتي فهو عمل هايل، وكذلك مسلسل ريفو فهو أول مسلسل شعرت أنني متورطة عاطفيًا معه، وهناك مسلسل وش وضهر ومنعطف خطر وبيمبو، وهناك فيلم جدران من أعمال منصة watch it الأصلية، وهناك أعمال ليس بها نجوم كبار وهذا يجعل المنصات تقلب دائرة الدراما، إذ لن يكون هناك النجم الأوحد والبطل المتصدر الأفيش، ففي المنصات الموضوع والقصة هي البطل".

وعن المساحة التي اعطتها المنصات للصناع، قالت الناقدة: "بالطبع أعطت مساحة لهم وأخرجتهم من عباءة التقليدية والمألوف، ولم نعد نحتاج إلى أن العمل يُباع باسم النجم، لأن المنصة نفسها هي التي تُنتج ويتم تقديم العمل بوجهة نظر الصناع وشروطهم وليس هناك إعلانات تتحكم في العمل، وهذا جعل دائرة الإنتاج كلها تتحول، واعتقد أن التليفزيون وما يقدمه من تقليدي سيختلف عقب عامين، لأن المنصات اصبحت تغزو".

وفي نهاية حديثها، قالت دعاء حلمي: "تجربة المنصات تستحق قيد الدراسة، لكن فكرة أن المنصات تعرض حلقة أو اثنين في الأسبوع عكس شبكة netflix التي تعرض الحلقات كلها بنفس الوقت، يجعل المشاهد ينشغل بأمور آخرى".

وكان رأي الناقد أحمد سعد الدين، في غزو المنصات للبيوت وانتشارها عدة أسباب، ذكرها وقال: "المنصات عندما تبحث عن فيلم أو مسلسل كي تشتريه أو تدخل في إنتاجه، فهي تبحث عن المواصفات الفنية التي تريدها ولا تقوم بمغازلة شباك تذاكر مثلًا، وعلى هذا الأساس يقدم لها أفلام خاصة أو تطلب أفلامًا يكون الجانب الفني بها عالي وتكون معتمدة على السيناريو والإخراج والتمثيل، وهذا يُجذب الجمهور الذي يريد أن يشاهد فيلم جيد وجاد وحتى لو كان كوميدي فيكون كوميدي جاد".

وعن تقديم المسلسلات على المنصات، قال الناقد أحمد سعد الدين: "نحن لدينا مشكلة كبيرة واقعين بها منذ أكثر من 15 عامًا، وهي أن كل مسلسل يجب أن يكون 30 حلقة، ونجد أن الموضوع الأساسي في 12 حلقة مثلا لكن يحدث للحلقات مط، وهذا على عكس المنصات نجدها حلقات قليلة لكن نجد أن الحلقة تسير على مورال جيد ومواصفات فنية جيدة وليس بها تطويل ومط، وعلى هذا الأساس عندما أريد أن أشاهد مسلسل قصير فأذهب وأشاهده عبر منصة، وهذا يدل على أن المنصات نجحت في جذب الجمهور".

وأكد الناقد أن المنصات جعلت الصناع يخرجون عن عباءة التقليدية والمألوف، وقال: "المنصات تعتمد على الأعمال المركزة، الذي يوجد بها جانب فني عالي وجانب إبداعي وجمهورها ليس من مكان واحد فهي لكل الدول العربية والعرب المتواجدين في الخارج وكذلك الأوروبين يستطيعون مشاهدة أعمال المنصات ولهذا يهمه المواصفات الجيدة، وهذا لصالح صناع العمل".

اقرأ أيضًا..

«يوتيوب» يحذف أغنية «للي» لـ محمد منير وأكرم حسني لهذا السبب

وكشف أحمد سعد الدين، عن أعمال نالت إعجابه على المنصات وقال: "هناك أكثر من عمل مثل ما قدمه المخرج يسري نصرلله في 10 حلقات وفي غاية الروعة وهو مسلسل منورة بأهلها، وهند صبري قدمت مسلسل البحث عن علا، وهناك أعمال كثيرة، وأنا آرى أن جمهور المنصات هو المتحكم إذا أراد أن يشاهد حلقة أو أكثر فهو حر ولا يوجد إعلانات".