الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 05:58 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد 10 سنوات صداقة.. شاب ينهي حياة صديقه في الإسكندرية قبل زفافه

المجني عليه
المجني عليه

أصبحنا في زمن عند كل ضيق نخسر صديق، الصداقة سفينة يغرقها الغدر، والخيانة، كما أنها الصخرة القوية، لا يحطمها إلا مطرقة الغدر، فخيانة الصديق أشد من الألف طعنة سيف، وغدر الأصدقاء قاتل عندما يكون السبب صادم.

عندما يكون الصديق نعمة ولكن عند غدره، فهو لعنة لا أكثر، وغدر أقرب الناس لنا مأساة كل معاني الخسة والنذالة والغدر، عندما أقدم شاب في عقده الثاني علي استدراج صديق عمره من محافظة الجيزة إلى محافظة الإسكندرية وقام بوضع منوم له بالاستعانة بآخر وقتلاه خنقا وعاد المتهم إلى منزله في منطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة كأنه لم يقترف أي ذنبا في حق شخص أكل وشرب معه ما يقارب العشرة أعوام، وعند محاولة معرفة أهل صديقه سبب تغيبه أنكر معرفته بمكانه حتى نجحت قوات الشرطة في فك طلاسم الجريمة والقبض على المتهم وشريكه.

صديق وقت الضيق

تعود أحداث الواقعة منذ عدة أشهر عندما لجأ المدعو "محمد ا" إلي صديق عمره "عمر س" الشاب الذي لم يكمل الـ 20 ربيعا من عمره، وشكى له ما يمر به من أزمة مالية واقترض منه 15 ألف جنيه واشترط عليه إعادته بعد فترة زمنية محددة، وقال له: "معلش يا محمد أنت أخويا خد الفلوس بس علشان أنت عارف فرحي في شهر 11 وقبلها هكون محتاج الفلوس دي"، وتعاهد الصديق الخائن برد المبلغ.


مصيف الآخرة

مرت الأيام سريعا حتى اقترب زفاف الصديق ومع ضيق الوقت بدأ الشاب "عمر" مطالبة صديقه باستمرار لإعادة المبلغ ولكن دون جدوى حتى بدأت اللغة بين الصديقين تتغير وحاول ذلك الشاب أفهام صديقه بأنه لولا تجهيزات زفافه لترك له الأموال ولم يطالبه بها، ومع تكرار المطالبات المستمرة شعر المدعو "محمد" بالإهانة وذهب متلطفا إلى منزل صديقه وتناولا وجبة العشاء وشربا الشاي سويا ثم قال المتهم لصديقه بأنهما سوف يسافران سويا إلى الإسكندرية وسوف يعطيه أمواله هناك، وقال له: "تعالي نطلع يوم مصيف وهناك هخلص مصلحة حلوة وخد فلوسك"، وبالفعل خرج "عمر" برفقة ما أدعاه صديقه ولا يعلم بأنه لن يعود إلي منزله أبدا وأن صديقه سوف يفتك ويغدر به بسبب الأموال.


خيانة الصديق

بعد وصولهما رفقة أحد الأشخاص معرفة المتهم، اتصلت خطيبة "عمر" به متسائلة "أنت فين يا عمر؟" ليجيب "أنا في الإسكندرية مع محمد صاحبي"، فتقول خطيبته له "قول لمحمد يخلي باله منك"، ليعيد الشاب المسكين كلام خطيبته لصديقه "بتقولك خلي بالك مني"، ومن حينها وفور تأكد المتهم وشريكه نوم المجني عليه عقب وضع مادة مخدرة له في أحد المشروبات وقتلوه خنقا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وتخلصا من الجثة وعاد المتهم إلى منزله بمنطقة كرداسة محل سكنه وصديقه المجني عليه.

ورود بلاغ

بلاغ تغيب ومتهم.. حاول أهالي الشاب "عمر" مرارا وتكرارا مع المتهم "محمد" لمعرفة مكان نجلهم ولكن دون جدوى ففي كل مرة يتغير كلام المتهم، "جاي ورايا من إسكندرية، معرفش هناك في إسكندرية كل واحد كان لوحده، معرفش مكانه، مليش دعوة في تغيبه"، ليتوجه أهل المتغيب إلي الرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة ويحرروا بلاغا بتغيب نجلهم ويبدون في المحضر شكوكهم حول المتهم وتبدأ تحريات المباحث التي تؤكد ارتكاب المتهم لجريمة قتل صديقه خلال رحلة المصيف ويتم ضبطه ويقر بارتكاب الواقعة على النحو سالف الذكر بسبب مطالبة المجني عليه له سداد مبلغ 15 ألف جنيه كان قد اقترضه منه سابقا.

وبالعرض على النيابة العامة بشمال الجيزة والتي واجهت المتهم بما أسفرت عنه تحريات المباحث أكد صحتها وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات .

اقرأ أيضا: الداخلية تكشف حقيقة الفيديو المتداول باختطاف 15 شخصًا بمنطقة صحراوية