الطريق
الخميس 2 مايو 2024 01:56 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد أزمة شيرين عبد الوهاب.. كيف تُقلع عن إدمان الأدوية؟

شيرين تقبل يد طبيبها
شيرين تقبل يد طبيبها

أعات الفنانة شيرين عبد الوهاب الاهتمام إلى مسألة إدمان الأدوية ومدى الألم النفسي والعضوي الذي يصاب به المدمن على أنواع معينة من الدواء، وذلك بعدما أثارت الجدل بتقبيل يد طبيبها الخاص «نبيل عبد المقصود» أستاذ علاج السموم والإدمان خلال حفلها بختام مهرجان قرطاج وشكرته على مساندتها في أزمتها الأخيرة مع طليقها حسام حبيب.

طرق علاج إدمان الأدوية

ولا تختلف ظاهرة إدمان الأدوية كثيرا عن إدمان المخدرات أو إدمان الكحوليات، فيما يخص الأعراض التي تدفع المريض إلى الانسحاب من المواجهة، وتصل إلى نوبات الصرع والتشنجات العضلية.

تنقية الجسم من السموم

وتعليقا على ذلك قال الدكتور محيي المصري، أستاذ السموم الإكلينيكية بجامعة عين شمس، إن علاج إدمان الأدوية يكون بواسطة أساليب متنوعة ومراحل متدرجة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى والأهم هي تخليص الجسم من رواسب العقاقير الإدمانية بصورة تدريجية.

خفض جرعة الدواء الإدمان

وأضاف خلال تصريحات لـ«الطريق» أنه من الضروري خفض جرعة الدواء الإدماني بنسبة 25: 30% تقريبا خلال الأيام الـ3 الأولى من بدء برنامج العلاج، مع خفض النسبة بمقدار 10: 20% كل عدة أيام حسب درجة استجابة المريض واستقرار حالته الجسمانية والنفسية.

العلاج الدوائي

وأشار إلى أنه من الممكن استخدام مجموعة من العقاقير العلاجية في المراحل الأولى من علاج إدمان الأدوية، لتهيئة المريض نفسيا لتقبل العلاج، وتخفيض شدة الأعراض الانسحابية المؤلمة من تلك العقاقير أدوية مضادة للاكتئاب ومضادات الصرع.

العلاج النفسي

وأوضح أن أساس علاج إدمان الأدوية يستند إلى برامج معدة من خبراء الطب النفسي المتخصصون، لتأهيل المريض نفسيا لتقبل العلاج والاستجابة له بشكل أسرع، لافتا إلى أن رغبة المريض في التخلص من الإدمان تمثل حوالي 50% من فعالية العلاج.

ولفت إلى أن جلسات العلاج النفسي تساعد على تخطي السبب الأصلي الذي دفع الشخص إلى الإدمان على نوع معين من الأدوية المسببة للإدمان ما لم يكن السبب عضويا، فمثلا قد يمر أحدهم بأزمة نفسية بعد الخروج من علاقة عاطفية فيضطر إلى تناول المهدئات ومع مرور الوقت يدمنها.

وبيّن أن العلاج النفسي يخلق شعورا إيجابيا لدى المدمن، بقدراته وقيمته ويساعده على استرداد ثقته بنفسه ويؤهله للانخراط في المجتمع من جديد، موضحا أنه يجب أن يتم عمل جلسات العلاج النفسي في حالة إدمان الأدوية بالتزامن مع اتباع برنامج العلاج الدوائي وليس بعده.

الدعم الأسري

وكشف أن الدعم المعنوي من الأسرة والأصدقاء من أهم محاور علاج الإدمان الدوائي، لأن المريض بحاجة إلى الشعور بالاحتواء أثناء وبعد العلاج من الإدمان، كما يجب الحرص على إبعاده تماما عن الضغوط التي كانت سببا في إدمانه.

واختتم بالإشارة إلى أن شعور المدمن بأنه منبوذا من قبل المقربين قد يتسبب في إعاقة عملية العلاج بدرجة كبيرة، بينما إحساسه بالاحتواء وتلقي الدعم النفسي يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية في عملية العلاج.

اقرأ أيضًا: بعد تخفيض أسعار اللحوم البرازيلي 7 جنيهات.. عناوين المجمعات الاستهلاكية بالقاهرة والجيزة