الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 06:39 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الحافظة المعجزة.. شابة صعيدية تكتب القرآن الكريم كاملًا بخط اليد العثماني

شابة صعيدية تكتب القرآن الكريم / المصدر: فاطمة يوسف
شابة صعيدية تكتب القرآن الكريم / المصدر: فاطمة يوسف

خير الكلام كلام الرحمن، وما أروع أن تكون أولى الكلمات التي ينطق بها الطفل من آياته القرآن الكريم.. وبالفعل كانت تلك أولى خطوات الشابة الصعيدية «فاطمة يوسف عدلي» منذ عمر العامين.

فأول ما وقعت عليه عينيها الصغيرتين ولمسته يديها منذ عمر العامين كان كتاب الله وقرآنه المجيد، فبدأت فاطمة ابنة قرية الحاج سلام بمركز فرشوط في محافظة قنا بحفظ جزء "عمَّ" وقصار السور.

بداية الحلم وتحقيقه

التحقت فاطمة البالغة من العمر الآن 20 عامّا بالأزهر الشريف، وقد زاد شغفها بحفظ كتاب الله والسعي لختمه عندما شاهدت حفل تكريم حفظة القرآن الكريم في الإعدادية بإحدى مدارس قريتها.

تقول لموقع جريدة الطريق: "شاهدت حفل تكريم لحفظة القرآن الكريم بمدرسة الحافظ للقرآن مما شجعنى أن أختم القرآن وأحفظه فى أسرع وقت، وبالفعل بدأت أتعلم أحكام التجويد وأحفظ القرآن مع شيختى الشيخة الدكتورة ريم مصطفى الشيخ".

وواصلت: "حفظت معها 5 أجزاء ثم أكملت مع فضيله الشيخ إسلام عبد الرحمن عسقلانى بمسجد العتيق ختمت معه القران الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم فى مدة سنة واحدة ثم ختمت معه ختمة مراجعة ثم ختمة بقصر المنفصل وختمة أخرى بوصل الآيات ثم أمرني أن أكتب القرآن الكريم كاملًا بالرسم العثماني".

تضيف فاطمة: "كنت مترددة إزاى ابدأ كتابة وكنت فى حيرة وإحساس بأن كتابة القرآن مسئولية كبيرة، حينها كانت أختى تحفظ القرآن في مدرسة الحافظ للقرآن الكريم مع معلمتها الشيخة ريهام عبد الله قناوي كنت أذهب لأختى كثيرًا في حلقتها وفي يوم رأت شيختها تكلمهم عن فكرة جديدة وهي كتابة القرآن الكريم فى المصحف المفرغ".

تستكمل: "وقتها حسيت إنه ربنا وفقني وهداني بعد حيرتي فهمت تفاصيل أكثر من الشيخة ريهام عن كيفية الكتابة وبدأت بعد ذلك كتابة القرآن وأثناء الكتابة كنت أرجع لشيختي ريهام دائما وشيخي إسلام عسقلانى كان دائما يراجع لى ما كتبته واستمرت كتابتى للقران الكريم 5 أشهر كنت في المرحلة الثانوية ثم حفظت القراءات العشر الصغرى على يد الشيخ أحمد مسعود إمام مسجد الإمام الشافعي سابقًا".

في اليوم العالمي للغة العربية، كرمت جامعة أسيوط الإسلامية الشابة الصعيدية فاطمة وخي إحدى طلابها بعد أن التحقت بكلية البنات الإسلامية.

تحكي فاطمة عن تكريمها من نائب رئيس الجامعة خلال الاحتفالية: "كنت قد عرضت المصحف المكتوب بخطي بالرسم العثماني على أساتذتي ودكاترتي في الجامعة ثم تواصلوا معي حتى أرسل لهم صور من المصحف وفى اليوم العالمي للغة العربية أقيمت حفلة فى الكلية للاحتفال بهذا اليوم وتفاجأت أثناء الحفلة بعرض مقطع فيديو صغير يحتوي على صوري مع المصحف وصور للكتابة، وحينها قرر نائب رئيس الجامعة إهدائي وتكريمي بدرع جامعة الأزهر".

دور والدي فاطمة في تحقيق حلمها

تقول فاطمة: "والدي يعمل كإمام، خطيب ومدرس بالأوقاف وحاليًا فى إعارة إلى دولة الكويت حيث يعمل بها كمدرس للتربية الدينية في الثانوية الكويتية، والدي يحفظ القرآن الكريم كاملًا وكان له دور كبير فى تعليمي القرآن وتشجيعي وتحفيزي بالهدايا القيمة والكلمات الإيجابية فهو الداعم الأول لي بعد المولى عز وجل"

وعن والدتها تضيف فاطمة: "والدتي حاصلة على كلية لغة عربية جامعة الأزهر بسوهاج وموظفة مدرس أول لغة عربية بالتربية والتعليم، لها دور كبير فى تربيتنا ونصحها وإرشاداتها لي ولأخواتي ودعمها الدائم لنا وتشجيعنا جزاها الله عنا خير الجزاء".

حلم مقابلة شيخ الأزهر

تحلم الشابة الصعيدية ابنة محافظة قنا بمقابلة فضيلة الإمام الأكبر «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، وتأمل في حج بيت الله الحرام وتسعى لأن تصبح دكتورة في الجامعة.