هيئة مراقبة المناخ: صيف 2022 كان الأكثر سخونة.. وهذا تأثير تغير المناخ على الصحة
قالت هيئة مراقبة المناخ، إنه تم تسجيل صيف عام 2022 على أنه هو الأكثر سخونة على الإطلاق على دول أوروبا، التي عانت من موجات الحر والجفاف.
وأفاد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، أن الجفاف الحالي الذي يضرب القارة هو الأسوأ منذ 500 عام على الأقل.
وبحسب المفوضية الأوروبية رصد القمر الصناعي، أن درجات الحرارة كانت "الأعلى على الإطلاق هذا العام".
كما أظهرت هيئة مراقبة المناخ، بيانات كشفت أن درجات الحرارة كانت 1.34 درجة مئوية أعلى من المتوسط التاريخي من عام 1991 إلى عام 2020، بينما كان أغسطس نفسه أعلى من المتوسط بـ 1.72 درجة مئوية.
ويُلزم اتفاق 2015 الذي تم في باريس بشأن الاحتباس الحراري، الدول بوضع حد لارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد عاماً بعد عام، من خلال زيادة المساحات الخضراء، والتقليل من معدلات الصناعة في العالم، لكونهما سببان رئيسيان في تغير المناخ.
اقرأ أيضاً: منها السمك.. أطعمة تساعد على ضبط ضغط الدم
لقد أثر تغير المناخ في جميع أنحاء العالم على الصحة بعدة طرق، بما في ذلك التسبب في الإصابة بأمراض خطيرة وزيادة معدلات الوفيات، بسبب درجات الحرارة القصوى التي نتجت عن موجات الحر والعواصف والفيضانات.
يعتقد الخبراء أن تغير المناخ أدى إلى زيادة الأمراض حيوانية المصدر، مثل جدري القرود، هذا كله بخلاف العديد من مشاكل الصحة العقلية، التي انتشرت مؤخراً بصورة كبيرة.
وفقا لدراسة أجراها مركز لانسيت الأمريكي، ما يقرب من 90 في المائة من سكان العالم، أي حوالي 8.5 مليار شخص، قد يتعرضون للخطر بحلول عام 2080، مقارنة بنسبة 75 في المائة قبل حوالي عقدين من الزمن.
الأمراض المتأثرة بتغير المناخ
وفقا للدراسة، فإن أمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال والسرطان، هي الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري.
من هم الأكثر عرضة للخطر بسبب تغير المناخ؟
بسبب التغير المستمر في المناخ، يكون بعض الناس أكثر عرضة للتأثيرات على الصحة:
الأطفال: نظرًا لأن أجهزتهم المناعية ليست قوية مثل البالغين، فإن الكثير منهم يمرضون كل تغير في الطقس،
كما هم أكثر عرضة للإجهاد الحراري والجفاف وتلوث الهواء والالتهابات.
المرأة الحامل: تتعرض النساء الحوامل أيضًا لخطر متزايد من الإجهاد الحراري أثناء موجات الحرارة بسبب التغيرات النفسية والهرمونية في أجسادهن.
كما أن الأجنة، هم أكثر عرضة للإصابة بالتلوث خلال فترة الحمل.
كبار السن: كبار السن المصابون بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة للعدوى والجفاف ومشاكل الرئة.
الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية: أولئك الذين يعيشون في مجموعة منخفضة الدخل وأنماط الحياة الضعيفة معرضون أيضًا لخطر متزايد للتأثر أكثر بتغير المناخ، بسبب محدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.