الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 03:34 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

أشهر ما قبل الحرب.. الإعلام يشارك في خطة الخداع الاستراتيجي لـ1973

كتم الرئيس السادات في نفسه ما كان ينويه من استعادة الأرض بالحرب، وخطط لعملية الخداع الاستراتيجي قبلها بعامين.

ففي عام 1971، ردد السادات في جُل خطاباته أن العام المقبل 1972 هو عام الحسم، حتى جعل الكيان الصهيوني يُعلن التعبئة العامة أكثر من مرة، وهو أمر مُكلف جدًا على المستوى الاقتصادي والمعنوي بلا أدنى شك، هو ما كان مقصودًا من الرئيس حينها، ما جعل إعلان التعبئة في تل أبيب بعد كل خطاب للسادات أمرٌ ثقيلٌ على القادة الإسرائليين، ومحبط أيضًا للجنود الاحتياط في جيش الاحتلال.

هكذا بدأ الرئيس السادات خطة الخداع الاستراتيجي من خلال خطاباته، ثم استتبعها بخطة إعلامية مُحكمة غاية الإحكام، تلك الخطة التي كتب وأثنى عليها الغرب بأكثر مما كتب وأثنى عليها بني جلدتنا.

المشهد الإعلامي عام (1972 - 1973).

كان دور الصحافة والتليفزيون دورًا محوريًا في خطة الخداع الاستراتيجي خاصة في شهر سبتمبر قبل موعد الحرب بشهر، بعد أن جَزء الرئيس السادات الصورة إلى مكونات صغيرة تتكون بشكل كامل عند أول أمر قتال، فمن خلالهما تم تسريب العديد من المواقف السلبية من القيادة المصرية تجاه الحرب، ومن خلالهما تم تصدير المشهد الإعلامي بأخبار كرة القدم والأعمال الدرامية (مسلسلات - أفلام - مسرحيات) والغنائية الجديدة والمنافسة بين المطربين على حجم المتابعة ومبيعات تذاكر الحفلات.

سبتمبر 1973، كانت صور الفنانة "شادية" تملأ مخارج ومداخل وسط البلد تُعلن عن حفلها الغنائي مع المطرب الصاعد هاني شاكر على مسرح سينما ريفولي، وكانت السينمات والمسارح في وسط البلد تكتظ بالعروض الغنائية والمسرحية وحتى المقاهي كان يُعرض فيها اعمال فنية، أوصل هذا المشهد صورة للعدو أن هذا الشعب وقياداته في لهو عن الحرب وإستعادة الحرب.

قبل ذلك بعام كان فيلم خلي بالك من زوزو يتصدر المشهد السينمائي ويحتل دور العرض حتى أغسطس 1973، كأكثر فيلم تم عرضه في دور السينما طوال تاريخها.

الصحافة في أعوام الحرب

يقول الإعلامي محمد عبدالرحمن، كانت الجرائد القومية تُصدر صفحاتها الأولى، بأخبار الفن والحفلات الفنية، وتنقل على صفحاتها مواعيد أبرز الحفلات والأماكن التي ستقام فيها.

وشهد عام 1973، أول عرض لمسرحية "مدرسة المشاغبين"، وكانت الجرائد وكذلك التليفزيون يعرضون مواعيد العرض وكان من المقرر عرض المسرحية في شهر أكتوبر وكانت الإعلانات في كل مكان عن موعد العرض ومكانه قبلها بشهر.

اقرأ أيضًا: تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.. تفاصيل مؤتمر المناخ COP27