الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 02:31 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مضاعفات خطيرة للإصابة بالإنفلونزا وكورونا وجدري القرود في آن واحد

فيروسات - ياندكس
فيروسات - ياندكس

مع اقتراب دخول فصلي الخريف والشتاء يتخوف الكثيرون من الإصابة بعدد من الفيروسات في آن واحد الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة كما حدث في الشتاء الماضي من اكتشاف إصابات بكورونا والإنفلونزا معًا ولكن مع ظهور فيروس جدري القرود، هل يصبح الأمر خطيرًا؟.

مخاطر الإصابة بعدة فيروسات في آن واحد

كشف الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، أن إمكانية الإصابة بفيروس الإنفلونزا وكورونا "كوفيد-19" وجدري القرود في آن واحد ضعيفة ولكنه محتمل حدوثه مثلما وجدنا إصابات بفيروسي كورونا والإنفلونزا معا وتسبب ذلك في مضاعفات صحية وخيمة على الجسم سواء في الجهاز التنفسي أو ضعف في جهاز المناعة.

متى تحدث سلالة جديدة؟

وقال الدكتور شريف حتة، في تصريحات خاصة لموقع وجريدة الطريق، إن التخوف الحقيقي ليس في إصابة شخص بالفيروسات الثلاثة "كورونا- الإنفلونزا – جدري القرود" ولكن فيما سيحدث من ظهور سلالة جديدة من اجتماعي الثلاثي معًا بسبب تحور في جينات الفيروس نفسها ومن الوارد حدوث ذلك في حيوان مختلف ومن ثم ينقل الفيروس للإنسان وهو ما حدث مع فيروس إنفلونزا الطيور واختلاطه بالإنفلونزا العادية مسببا ظهور انفلونزا الخنازير.

وأضاف استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، أن زيادة الفيروسات المعرض الإنسان الإصابة بها مع الأعراض المختلفة وظهورها بجسم الإنسان من الممكن حدوث سلالة جديدة لأن الفيروسات جميعها تكون قادرة على التغير المستمر اذا تهيأت لها البيئة المناسبة لحدوث ذلك.

الفرق بين انتشار كورونا وجدري القرود

ولفت استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إلى أن فيروس جدري القرود غير قادر على الانتشار بشكل كبير لكنه يحتاج عند العدوى أن يكون هناك تعامل والتصاق شديد بعكس فيروس كورونا إذا توخي الشخص الحذر بالابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد أو متر ونصف لا يصاب بالعدوى وبالتالي ففي مصر الأمر يختلف عن الدول الأوربية والخارج لأن الشذوذ الجنسي والمثلية الجنسية تنتشر هناك وبالتالي زيادة انتشار الفيروس نتيجة لهذه السلوكيات الشاذة.

أهمية الإجراءات الاحترازية ضد الفيروسات

وتابع الدكتور شريف حتة، خلال حديثه، أن الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تم اتخاذها من قبل المواطنين طوال تفشي جائحة فيروس كورونا تعمل كحائط صد للفيروسات والإصابة بها خاصة إذا التزم بها الجميع من ارتداء الكمامة الطبية وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرهما بمطهر كحولي والتباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن متر واحد مع تلقي اللقاحات المضادة سواء للإنفلونزا أو لقاحات كورونا المتوفرة سواء الجرعات الأساسية أو التنشيطية فهي أمور مهمة لمنع الإصابة بالفيروسات سواء كورونا أو الإنفلونزا أو جدري القرود.

وأشار "حتة" إلى أنه مازال هناك إصابة واحدة فقط تم اكتشافها لجدري القرود في مصر والأمر لا يشكل خطرا بتفشيه وتحوله لوباء أو جائحة كما حدث مع فيروس كورونا في العالم ومصر ولكن توخي الحذر بالإجراءات الاحترازية يشكل وقاية من الإصابة بالأمراض.

اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود في مصر

وكانت وزارة الصحة والسكان، اكتشفت أول حالة مصابة بجدري القرود لمصري من الحاصلين على الاقامة بإحدى الدول الأوربية، وتم عزله وذلك ضمن إجراءات الترصد الوبائي بعد ثبوت إيجابية المريض.

ولفتت الوزارة أن المريض يبلغ من العمر 42 عاما وهو من الحاصلين على الإقامة بأحد الدول الأوربية والمترددين عليها، مؤكدة أن المريض حالته العامة مستقرة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه وفقا لبروتوكولات العلاج والمتابعة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضًا: هل فترة حضانة «جدري القرود» تجعله يستمر في نقل العدوى عدة أشهر؟