الطريق
السبت 27 أبريل 2024 03:12 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قصة صورة| ”أروى والجرجير”.. مزارعة صغيرة تثير الجدل

أروى والجرجير/ المصدر: حساب المصور لؤي زيدان
أروى والجرجير/ المصدر: حساب المصور لؤي زيدان

أثارت صورة طفلة صغيرة تدعى «أروي» وهي تجمع الجرجير ردود أفعال كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين السخط لنشر صورة تشجع علي عماله الأطفال والشفقة عليها من العمل الشاق الذي يمنعها من الذهاب إلي المدرسة والاستمتاع بحياتها كباقي الفتيات في عمرها.

الطفلة أروى طالبة ابتدائي في السنة الرابعة، عائلتها الكبيرة المكونة من جدها ووالديها وأعمامها وزوجاتهم، يعيشون في دار ملك لهم، الجِدّ له سكنه الخاص في الدار، ووالدها وأعمامها كل منهم له دور يعيش فيه مع عائلته الصغيرة.

تذهب أروى مع أختها وأولاد وبنات أعمامها إلى المدرسة، ولأن الأطفال فى قرية ميت ناجي بالدقهلية لا يملكون رفاهية أطفال المدن من "بلايستيشن، موبايلات، ديزنى تشانل أو أندية، فاللعب فى "الغيطان" يعد نشاطهم المفضل".

وكأي أسرة في الريف، يمتلك جِدّ أروى غيط (أرض زراعية)، يساعده فيها أولاده وزوجاتهم مع أحفاده جميعًا في زراعة الأرض وجني المحاصيل خلال العام.

في إجازة الصيف، تذهب كل العائلة إلى "الغيط" في الصباح الباكر في نزهة يومية يرتع فيها الأطفال ويلعبون في جو عائلي بسيط، وإذا أرادت العائلة عقاب أحد الأولاد، تحرمه من الذَّهاب للغيط.

وبحسب مصور الصورة «لؤي زيدان» فإن عائلة رضوى الكل فيها يساعد الجد، كل حسب مقدرته، والأطفال لها مسئوليات صغيرة على قدر مقدرتهم؛ "ومحدش في الريف بيعتبرها عمالة أطفال، ولكنها مساعدة الأطفال لعائلتهم".

تحصد الجرجير وتذهب للغيط

في موسم حصاد الجرجير، كانت أروى تساعد جدها ووالدها وأعمامها بجمع الجرجير في حزم وتربطه ليتم بيعه إلى التجار، وباقي الوقت تذهي للعب فى الغيط مع أخواتها وأولاد أعمامها.

ومع بداية العام الدراسي، عادت أروي إلى المدرسة، وكذلك تذهب إلى الغيط في أيام الإجازة لكي تلعب وتساعد جدها وباباها.