الطريق
السبت 20 أبريل 2024 04:22 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«النووي المحدد».. هل يوجد سلاح نووي جديد غير واسع المجال؟

ياندكس_ سلاح نووي
ياندكس_ سلاح نووي

عقب التهديدات التي يشهدها العالم من قبل روسيا بشأن الدخول بحرب نووية عالمية ثالثة، نجد العديد من الأسئلة حول وجود صواريخ نووية محددة المجال، وبالتالي سيكون استخدامها في الحرب متاح بشكل كبير في المعارك بصفتها أسلحة الردع القوية، ولكن سيكون أيضًا له تأثيرات على البيئة في ظل مجابهة العالم للتغيرات المناخية المتعددة.

اقرأ أيضًا: «الأزمة الأصعب».. نواب يطالبون الحكومة بخطة استراتيجية لتوطين زراعة أعلاف الدواجن

وفي هذا الصدد تستعرض جريدة "الطريق" تفاصيل وجود مثل هذه الأنواع من النووي، وهل يوجد فعليًا نووي محدد.


حقيقة وجود النووي المحدد

وقال الدكتور مجدي يوسف، خبير الوقاية الإشعاعية والطاقة النووية، إن ما قيل عن وجود نووي محدد غير صحيح، وبالتالي استخدام الأسلحة النووية سوف تؤدي إلى غبار نووي يؤثر بشكل بالغ على البيئة، إلى جانب أن جميع التجارب التي تجري على النووي تكون في المحيطات "المياه"، بالإضافة إلى تنفيذ التجارب على الأرض يحتاج إلى مكان ثابت.

الردع السياسي واستخدام النووي

ولفت خبير الوقاية الإشعاعية، في تصريح خاص لـ"الطريق"، إلى أن كل ما قيل من أجل الردع السياسي، ولكن ضرب منطقة بالنووي يعني عدم احتلالها لأنها أصبحت محملة بالإشعاعات التي تضر التربة ومن يعيش فيها، فضًلا عن أن الدولة التي تستخدم النووي تحتاج إلى الإطلاق من مسافات بعيدة عن الحدود، وبالتالي استخدام النووي يكون من دولة إلى دولة عابرة للقارات، من أجل عدم تأثير الغبار النووي.

الفرق بين النووي السلمي والمستخدم في الحروب

وأضاف "يوسف"، إن الفرق بين النووي السلمي والذي يستخدم في الحروب يتمثل في الأول لإنتاج الكهرباء يكون له محطات، والثاني لصناعة رؤوس نووية ويكون في مفاعلات مخصصة له، مشيرًا إلى أن استخدامات النووي عديدة منها الطب في استئصال الأورام وغيرها من الأمراض، ولكن الرؤوس النووية عبارة عن مفاعلات صغيرية تتفاعل عقب الإطلاق، وأمامنا مثال حي يتمثل في "هيروشيما وناجازاكي" والذي يعد الهجوم النووي الوحيد الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإمبراطورية اليابانية في نهايات الحرب العالمية الثانية.

السيطرة على النووي

وأوضح "مجدي" أن المشكلة ليست في النووي فقط ولكن في السيطرة عليه، وبالتالي عندما يتم إطلاق الصاروخ النووي يفقد مركز التحكم السيطرة عليه، ولذلك نرى أن الانفجار ليس حراري بقدر تأثيره الكثيف على البيئة، منوهًا إلى أن استخدام الكيماوي متاح والأمر يعود لعدم تأثيراته الكبرى بقدر تأثيرات النووي على المناخ، وبالتالي سيكون استخدامه في المناطق القريبة من البحار.

اقرأ أيضًا: عن إعدام الكتاكيت.. التموين لـ«الطريق»: وزارة الزراعة المسؤولة واتحاد منتجي الدواجن