الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:34 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
أطفال دراما رمضان للمرة الأولى في ضيافة ”الستات مايعرفوش يكدبوا” فاطمة محمد علي وبناتها بحلقة غنائية في ”معكم منى الشاذلي ” الخميس الحكومة تخصص 179 مليار جنيه استثمارات لقطاع الزراعة بموازنة العام المقبل معيط: تخصيص 134.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة العام المالي المالية: تخصيص 154.5 مليار جنيه لدعم المواد البترولية العام المالي المقبل «المركزي»: ارتفاع الدين الخارجي إلى 168 مليار دولار بنهاية ديسمبر مصر تنفي تماما تداول أي حديث مع إسرائيل حول اجتياح رفح «سمير»: حريصون على تقديم كافة الدعم لتعزيز نفاذ الصادرات المصرية للأسواق الخارجية ”الزعيم الصغنن”.. محمد إمام يحتفل بمولوده الجديد الرقابة تسمح بالتعامل على أسهم الخزينة من خلال سوق الصفقات الخاصة والسوق المفتوح التخطيط: 186 مليار جنيه استثمارات موجهة للتنمية العمرانية بخطة العام الجديد التخطيط: 150 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الثانية من حياة كريمة العام المالي المقبل

الكاتبة علا الشربيني لـ«الطريق»: نهر العطاء الإبداعي لا يتوقف لدى الكاتب.. حوار

الكاتبة علا الشربيني
الكاتبة علا الشربيني

أتمنى أن يتعلم القارئ من كتاباتي شيئًا يتذكرني به بالخير في حياتي، وأطمح لأن أمنح ومضة من الأمل والضوء لكل من يحتاجها من المجتهدين.. هكذا لخصت الكاتبة والمترجمة والتشكيلية علا سمير الشربيني، دوافعها ومساراتها في تجربتها الأدبية والفنية، خلالها حواراها لـ «الطريق»، والذي كشفت فيه عن دخولها إلى عالم الكتابة والفن التشكيلي وما قدمته ومثلها الأعلى في عالم الأدب.

وهذا نص الحوار:

من هي الكاتبة والرسامة والمترجمة علا سمير الشربيني؟

- امرأة مصرية بسيطة، تتبع شغفها أينما كان، وتطمع أن تترك أثرًا جميلًا في نفس كل من يرى خطواتها على الطريق.

ما هي العلاقة بين الرسم والكتابة؟ وأيهما تفضلين؟

- في منظوري، الكتابة هي نوع من الرسم بالكلمات، الارتباط بين الكتابة والرسم وثيق للغاية، الفرق يكمن فقط في وسيلة التعبير، ولكليهما معزّة عميقة في قلبي، لكني فضلت التركيز على الكتابة في الوقت الحالي.

كيف بدأت الكاتبة علا الشربيني في عالم الكتابة؟

بدأت هاوية تكتب يومياتها في المرحلة الثانوية، ثم تنشر قصصًا قصيرة في مجلة حائط بكلية الألسن، وبعد التخرج بسنوات قليلة احترفت التحرير والتدوين الإلكتروني بشركة جودنيوز فور مي، وعبر موقعها لسنوات، وبالتوازي كتابة وإعداد البرامج الإذاعية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، إلى أن خرج أول كتاب مطبوع ورقيًا لها عام 2017.

من قدم لكِ الدعم للدخول والاستمرار في عالم الكتابة؟

القراءة هي بوابة دخول أي كاتب لعالم الكتابة، وهنا الشكر لوالدي وأخي الأكبر كريم، لكني أحببت الكتابة نفسها من عشقي لكل ما قدمه الدكتور نبيل فاروق، حتى أن حلمي كان أن أقوم بكتابة الإهداء المطبوع على أول كتاب أصدره له، والحمد لله تحقق الحلم، وبعدها ببضع سنوات، كان الكتاب نفسه محظوظًا- وهو مدموزيل من فضلك- بما يكفي ليعاد نشره في طبعة جديدة بموافقة الدكتور نبيل فاروق نفسه، مدير النشر، وكانت هذه من أسعد لحظات حياتي.

عندما اتخذت قرار النشر الورقي، قوبلت بالسخرية والاستخفاف في الواقع من كل أفراد أسرتي، باستثناء أمي، التي كانت وما زالت قارئتي الأولى، وهي التي اشترت النسخة الأولى من أول كتاب لي.

الفضل في الاستمرار يرجع في الواقع لأستاذي الفاضل حازم شفيق، مسئول النشر في روايات مصرية للجيب، عندما وافق على نشر روايتي "هاليو"، دون أي سابق معرفة بيننا، ودعمها حتى رأت النور، واحتفت بها السفارة الكورية بالقاهرة، وهذا ما جعلني أستمر، لأن وقت كتابة هاليو، كنت قد قررت أن تكون عملي الأدبي الأخير، نظرًا لكثرة العقبات والصعوبات التي قابلتها في مجال النشر الورقي، لكن الله أرسل لي هذا الرجل المنصف في الوقت المناسب تمامًا، ليكون بمثابة طوق نجاة، لذلك لا أنسى معروفه أبدًا.

من مثلك الأعلى من الكتاب؟

كما ذكرت، إنه بلا شك أسطورة الأدب المصري والعربي في القرن العشرين والحادي والعشرين، رجل مستحيل الأدب الدكتور نبيل فاروق رحمه الله.

لكن هناك أيضًا كُتّاب آخرين بالطبع تأثرت بهم في مشواري، مثل الأستاذ عبد الوهاب مطاوع، والدكتور يوسف إدريس، والدكتور مصطفى محمود، والدكتور أحمد خالد توفيق، رحمهم الله جميعًا.

لمن تقرأين من الكتاب؟

بالإضافة لأساتذتي السابق ذكرهم، وأعمال أخرى من الأدب العالمي، أقرأ أيضا لجيلي، الذي أعتبر أنه لم يأخذ حقه بعد من تشجيع ودعم القراء، رغم وجود العديد من الموهوبين به، مثل الأستاذ أحمد فكري، والأستاذة ياسمين رحمي، والدكتور سيد زهران، والأستاذة منى ياسين، والأستاذة سالي عادل.

أقرأ أيضا في الأدب الساخر للأستاذ الكبير محمود السعدني رحمه الله، والأستاذ عمر طاهر.

ما هي الرواية التي تتمني لو كنتِ صاحبتها؟

- ليست رواية واحدة، بل معظم روايات سلسلة ملف المستقبل في الواقع، أقف أمامها منبهرة، مهما أعدت قراءتها، وأتمنى لو يذكرني التاريخ يومًا بعمل رائع كهذا، حتى لو في مجال أدبي مختلف، إنها بالفعل درّة الخيال العلمي في الأدب العربي.

حدثينا عن فكرة التداخل والحبكة في رواية "خمت"؟

- رواية "خِمِت" من نوع الفانتازيا التاريخية، دارت أحداثها بالتوازي بين مصر القديمة، وحاضرنا المعاصر، من خلال تبادل الأماكن بشكل غامض بين أستاذة جامعية في تاريخ مصر القديم، ووصيفة الملكة نفرتيتي، ومن هنا تبدأ الإثارة، وتتكشف الحقائق التي بقيت غامضة لأكثر من ثلاث آلاف عام.

في المجموعة القصصية "مدموزيل من فضلك" تمت الاستعانة بإفيه للفنانة زينات صدقي، فحدثينا عن ذلك وعن المجموعة..

- عبارة "مدموزيل من فضلك" التي اخترتها كعنوان للقصة الرئيسية للمجموعة القصصية، هي في الأصل إفيه شهير للفنانة زينات صدقي من فيلم "أنا وحبيبي"، وقمت بتوظيفه دراميًا في القصة، التي عرضتها برؤيتين مختلفتين.

والكتاب جمع حوالي 34 قصة وموضوعًا مختلفا يعرض لمحات إنسانية ونفسية من حياتنا المعاصرة، بأسلوب قصصي، ويتعرض لتوتر العلاقات بين الرجل والمرأة، ومحاولة الوصول لأسبابه.

اعتبر نقاد أن رواية "هاليو" تعد من أدب الرحلات وتحمل لمحات من الرومانسية وبعض الأكشن.. فكيف ترين ذلك؟

- "هاليو" هي أول رواية طويلة كتبتها، وكانت بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لي، لرغبتي في تقديم شيء جديد، يساعدني على التقدم خطوة واضحة في المجال الأدبي، فاخترت مجال أدب الرحلات، من خلال تقديم ثقافة وفنون وحضارة دولة لم يسبق لأحد في الأدب العربي الحديث عنها، وهي دولة كوريا الجنوبية، وقدمت ذلك بشكل قصصي أدبي، من خلال حدوتة لطيفة جمعت أكثر من ملمح اجتماعي، رومانسي، أكشن، وإنساني أيضًا. وأتمنى أن أكون قد وُفقت في ذلك.

في نظرك هل يتوقف نهر العطاء الإبداعي لدى الكاتب بشتى صوره ؟!

- قد يتطور، تتبلور ملامحه مع الخبرة والسنوات، لكن لا أعتقد أنه يمكن أن يتوقف.

كيف تحددين دوافع وبدايات ومسارات تجربتك الأدبية؟!

- دافعي الأول والأخير، هو ترك أثر طيب في الحياة، يبقى حتى بعد رحيلي، أتمنى أن يتعلم القارئ من كتاباتي شيئًا يتذكرني به بالخير في حياتي، وحتى بعد مماتي، أطمح لأن أمنح ومضة من الأمل والضوء لكل من يحتاجها من المجتهدين، الذين قد يشعرون باليأس في مرحلة ما من حياتهم الشاقة، ويتخلون عن أحلامهم بسبب وعورة الطريق، وأتمنى أن يوفقني الله في تحقيق ذلك.

هل تتقيدين في أثناء الرسم بمدرسة معينة وتنهجين نهجها؟

- أمارس الرسم بروح الهواية، ولا أتقيد بمدرسة معينة، وإن كنت أميل للواقعية.

ماذا تقولين لمتابعينك والقراء؟

- لولا أنتم، ما كنت أنا، ابقوا معي، فأنا أواصل طريقي فقط برحمة من الله، وبحبكم ودعمكم.

ما الجديد الذي ستقدمينه؟

- إلى جانب الكتابة، اتجهت مؤخرًا للترجمة الأدبية أيضًا، حيث صدر لي مؤخرًا، في معرض الرياض الدولي، كتاب "رأس العقرب" الذي ترجمته عن رواية من الأدب البلجيكي للكاتبة هيلدا فاندرميرين، وانتهيت من ترجمة كتابي الثاني، وهو من الأدب التايواني بعنوان "الدراجة المسروقة" للكاتب ومينج يي، كما أعمل على ترجمة رواية ثالثة حاليًا من نوع الخيال العلمي للكاتب الأمريكي نيل شاسترمان.

فيما يخص الكتابة، أضع حاليًا اللمسات الأخيرة لروايتي الجديدة، التي ستصدر مع روايات مصرية للجيب في معرض القاهرة الدولي إن شاء الله، وهي تجمع بين الغموض والتشويق، مع لمحة من الفانتازيا، وتلقي الضوء على شريحة اجتماعية مهمة، يسبب الجيل الحالي منها الصداع حرفيًا للكبار، وهي فئة المراهقين والشباب في سن العشرين.

اقرأ أيضا.. في الذكرى الأولى لرحيلها.. معرض استيعادي للفنانة جاذبية سري