كيف نفذ القاتل جريمته؟.. حيثيات الحكم على المتهم بإنهاء حياة ابنة خاله في البراجيل
شهدت منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة واقعة قتل مأساوية، حيث أقدم شاب على قتل ابنة خاله بعد فشله في الاعتداء عليها واغتصابها وقضت محكمة جنايات الجيزة بإعدام المتهم.
قالت الحيثيات إن المتهم حاول اغتصابها إلا أن ان شقيقها كان حضر ويقف على باب العقار محاولا فتحه والدخول إليه وظهر له ذلك على الشاشة المعدة بكاميرات المراقبة التي بداخل العقار فاستغاثت المجني عليها بشقيقها واستمرت في مقاومته وأصرت على عدم تمكينه منها إلا أنه عقد العزم وبيت النية على تحقيق مقصده وعدم اكتشاف أمره من قبل شقيقها المذكور، وذلك بإزهاق روحها قبل افتضاح أمره فإذا ظلت على قيد الحياة فسوف تخبر أهلها بما حدث فقام بطعنها بذلك السلاح الأبيض في بطنها حتى لا تستغيث إلا أنها لم تصمت فاصطحبها إلى صالة الشقة للبحث عن سلاح آخر يمكنه من تحقيق ما عقد العزم عليه فأبصر السلاح الأبيض (المضبوط) داخل سلة فأخذه وفي الحال قام بنحرها من عنقها أكثر من مرة وألقى بها على سريرها وظل واقفا بجوارها حتى فارقت الحياة.
وأكلمت الحيثيات أن المتهم استولى على هاتفها المحمول وعلى السلاح الأبيض المستخدم في القتل ولاذ بالفرار وكان التحقيق مع المتهم قد تم في مناخ مهيأ لاطمئنانه وإعطائه كامل الحرية في أن يقول ما يريد قوله، فإذا ما اعترف بالواقعة على النحو الوارد بالتحقيقات وجاءت ماديات الدعوى مطابقة تماما لما رواه المتهم من تفاصيل فإن المحكمة ترى أن هذا الاعتراف قد صدر عنه طواعية واختيارا وتأخذ به سندا لقضائها بأداء المتهم، وتعول على اعترافه دليلا عليه، وكان الدفع المبدئي من دفاع المتهم بعدم توافر نية القتل لدى المتهم بقوله عدم وجود خطة لارتكاب الجريمة ودون تفكير أو تروي أو تدبير وقلة الفترة الزمنية لارتكاب فعل القتل وأن الأخير كان نتيجة رد فعل المجني عليها للمتهم بقولها له إنها سوف تفضحه ولأن السلاح الذي تعدى به المتهم على المجني عليها كان غير صالح للقتل وعثور المتهم على السلاح الآخر كان مصادفة له وأن قصد المتهم عند ذهابه للمجني عليها معاتبتها له على ما شاهده من فيديو في وضع جنسي لها وكان المقرر أن قصد القتل أمر خفي لا يدرك بالحس الظاهر وإنما يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى والمظاهر الخارجية التي يأتيها الجاني وتنم عما يضمره في نفسه واستخلاص هذه النية موكول إلى قاضي الموضوع في حدود سلطته التقديرية وإذ كان ذلك فإن هذه النية قامت في نفس المتهم.
اقرأ أيضًا: قرار صادم من محكمة الاسرة بشأن طلب أحمد الفيشاوي ضم حضانة ابنتها
وأضافت أنه ثبت باعتراف المتهم الذي اطمأنت إليه المحكمة وتأخذ به سندا لقضائها من أنه عقب دلوفه إلى داخل مسكن المجني عليها التي تقيم فيه مع أسرتها بصفته ابن عمتها باغتها وفي غفله منها بالاستيلاء على السلاح الأبيض، سكين، من داخل المسكن قاصدا من ذلك استخدامه في التعدي عليها إذا هي امتنعت عن غايته منها وهو اغتصابها وكان له ما أراد بأن اصطحبها إلى داخل غرفتها عنوة وأكرهها على التخلص من ملابسها بخلعها كاملة وجسم فوقها بعد خلع ملابسه والسلاح الأبيض بجواره وشرع في اغتصابها إذا بشقيقها يقرع باب العقار فشاهداه على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة بالداخل فاستغاثت المجني عليها بشقيقها لنجدتها فقام المتهم بتكتيفها بأن لف زراعه الأيسر حول عنقها وأخذها إلى الغرفة الثانية والسلاح الأبيض بيده الأخرى وهي تحاول الاستغاثه بشقيقها فقام بطعنها بذلك السلاح في بطنها لإسكاتها إلا أنها استمرت على حالها طالبة النجدة من شقيقها فعقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها خشية من افتضاح أمره وهو في هدوء نفسي وروية أخذ يبحث عن سلاح آخر يستطيع به تحقيق ما انتواه فإذا به يعثر على السلاح الأبيض (سكين) والذي ضبط في سلة بصالة الشقة وهو على علم بها.
اقرأ أيضًا: قرار صادم من محكمة الاسرة بشأن طلب أحمد الفيشاوي ضم حضانة ابنتها
