الطريق
السبت 3 مايو 2025 07:42 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

«مش قادرة أعيش معاك».. بداية النهاية لأب انتحر أمام أطفاله الأربعة بالهرم

تعاطي مستمر لسموم أهلكت جسده ومن قبله حالته النفسية التي باتت أسيرة جرعة المخدرات لتمنحه سعادة زائفة وهروب مخادع من واقع مرير لم يحرك ساكنًا لتغييره كل ذلك كان كفيلا بإقدام رب أسرة على الرحيل منتحرًا.

أسفل عقار سكني بمنطقة منشأة البكاري الواقعة بنطاق حي الهرم غرب الجيزة تجمع الجيران من كلب حدب وصوب على وقع صراخ سيدة ومن قبله ارتطام جسم صلب بالأرض.

الفاجعة كانت سيدة المشهد. تفترش سيدة الأرض محتضنة جثة أخيها "ليه عملت كده؟" قبل أن تصل قوة أمنية وفق تعليمات العميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع الغرب ومن قبلها سيارة إسعاف ورجال الأدلة الجنائية.

كردون أمني فرضته قوات الشرطة تحت إشراف العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الهرم؛ لتسهيل مهمة رجال البحث الجنائي في جمع التحريات والوقوف على ملابسات الواقعة كاملة والتأكد من وجود شبهة جنائة من عدمه.

تحريات الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد محمد سعودي أزاحت الستار عن كواليس ما جرى في شقة الطابق الرابع ومن قبلها مأساة رب أسرة بمركز البدرشين جنوب المحافظة.

حياة قاسية عاشها ذو الأربعون عامًا بفعل إدمانه للمخدرات لترتفع حدة خلافاته الزوجية مع "أم العيال" لتقرر إنهاء حياتهما الزوجية التي كللت بأربع أطفال "مش قادرة أعيش معاك.. المخدرات دمرتنا ودمرتك" ليصبح مضطرًا للعب دور الأب والأم في آن واحد.

معاناة رب الأسرة المفككة ازدادت سوءا بفقدانه المأوى ليرحل مؤقتًا إلى أخته بمنشأة البكاري حتى تتبدل الأحوال ويمتلك أموال تعينه على توفير مسكن جديد لكن تكالب الظروف الصعبة اوقعته فريسة لأفكار غير سوية عنوانها الاكتئاب ليقرر الرحيل منتحرًا. قفز الأب من شرفة شقة أخته بالطابق الرابع على مراى ومسمع أبنائه في مشهد لن تمح ذكراه المشؤومة أبد الدهر.