الطريق
السبت 27 أبريل 2024 05:37 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وزيرة الثقافة: مصر أصبحت مهددة بفعل التغيرات المناخية

نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة

أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، أن مصر ليست بمنأى عن التغيرات المناخية، على الرغم من أن نسبة الانبعاثات الحرارية بها لا تتجاوز النصف في المائة من إجمالي الانبعاثات العالمية، إلا أنها أصبحت مهددة بفعل التغيرات المناخية من خلال سلسلة متصلة من التأثيرات، طالت التراث المادي واللامادي وتسببت في تأثير مباشر وغير مباشر على التركيبة المجتمعية، بما فيها الحرف التراثية المتوارثة عبر آلاف السنين.

جاء ذلك خلال مشاركتها أمس في جلسة "شبكة التراث المناخي" الحلول المناخية القائمة على التراث الثقافي على هامش فعاليات قمة المناخ cop27، بالمنطقة الزرقاء، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة صاحبة السمو الملكي، الأردنية الأميرة، "دانا فراس"، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، السيد معاوية الردايدة، وزير البيئة الأردني، أندرو بوتس، مُنسق شبكة التراث الثقافي، كما شارك عن طريق تقنية الفيديو كل من، وزيرةالثقافة الأردنية، هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الإماراتية، نورا الكعبي، وزير الثقافة الإيطالي، جينارو ساينجليانو.

وأضافت وزيرة الثقافة، أن الدراسات تشير إلى أن الهجرة البيئية قد بدأت بالفعل، ومعها زاد النزوح للمدن بحثا عن مناطق أقل في التأثر من التغيرات المناخية، وبدأالتخلي عن المعارف التقليدية في العمارة البيئية التراثية المميزة لأقاليم مصر، مثل مباني "الكرشيف" بمدينة شالي بسيوة، وغيرها، والتي غادرها أصحابها للمبانيالخرسانية، للبعد عن موجات المناخ الجامحة، والتي تسارعت مؤخرا بشكل ملحوظ، مشيرة إلى الحرف التراثية التي هجرها أصحابها بحثا عن مورد رزق، بعدما أثرتالتغيرات المناخية على اقتصادات المجتمعات الصغيرة ومعها خسرنا جزءا من تراثنا.

وتابعت وزيرة الثقافة، أن الدولة المصرية تحركت في هذا الملف، وتنبهت إلى المخاطر التي تهدد التراث، وحرصت بالتعاون مع الهيئات الدولية العاملة في التراث، إلى تبني مشروعات لإعادة أحياء تراثنا والحفاظ عليه، مثل مشروع إنقاذ قرية حسن فتحي، رائد العمارة البيئية بالبر الغربي بالأقصر، إعادة أحياء مدينة شالي بسيوة، مشروعاتجمع وتوثيق التراث غير المادي وتوثيقه وتسجيله على قوائم اليونيسكو، دعم الحرفيين أصحاب الحرف التراثية البيئية.

ونوهت وزيرة الثقافة بأن إحدى مخرجات مؤتمر المناخ، أنه يجرى إنشاء أول قصر ثقافة بمنطقة أبو سمبل صديق للبيئة، وسيتبعه إنشاء عدد من بيوت الثقافة التي سيتمبناؤها بخامات بيئية مستوحاة من الطبيعة.

أقرأ أيضا...وزير الدفاع يشهد إجراءات تفتيش الحرب لإحدي تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية

موضوعات متعلقة