الطريق
السبت 11 مايو 2024 12:46 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد زيادة حالات التفكك الأسري.. خطة برنامج «مودة» للحد من نسب الطلاق في مصر

أرشيفية
أرشيفية

بعد ازدياد حالات التفكك الأسري، وارتفاع معدلات الطلاق في مصر عام 2021 بنسبة 14% عن الذي يسبقه، بحسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لعدة أسباب اجتماعية واقتصادية لعل أبرزها اشتعال النزاعات بين الأزواج، انتفضت الحكومة لتلك الظاهرة التي تنذر بكارثة كبيرة على مستقبل الأجيال المقبلة، متمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي، إذ كثفت العمل في برنامج مودة، ووضعت خطة مدروسة يكشفها الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة المخدرات والإدمان، ومنسق برنامج مودة.

الفئة العمرية المستهدفة في البرنامج تبدأ من طلبة الجامعات والمعاهد والمجندين بوزارتي الدفاع والداخلية ومكلفين الخدمة العامة، إذ يجرى رفع وعي تلك الفئة من الشباب في سن الزواج بأسس التعامل بين الزوجين، وتحقيق التواصل الجيد بما يساعد في حل الكثير من المشكلات.

إعداد محتوى علمي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة

وبالنسبة للمحتوى العلمي، قال منسق البرنامج، إنه جرى إعداده من قبل مجموعة من الخبراء كلا في تخصصه، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، واعتمد أيضا من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، لتطبيقه داخل الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة.

ويضم البرنامج حقيبة تدريبية داخل مراكز الشباب، تتماشى مع طبيعة المركز، وتشمل الفئة العمرية من 18 لـ 28 سنة، إذ تتضمن جلسات محاكاة وقصص تفيد ذوي الهمم، بناء على طلبهم، وتنفذ داخل مراكز الشباب، ويجرى استخدام ألوان معينة بحيث تكون متاحة للجميع، بالإضافة إلى توفير مدرسين لغة إشارة لمن لديهم إعاقات سمعية داخل قاعة التدريب.

ويرجع الهدف الأساسي من مشروع مودة، الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، بعد ارتفاع نسب الطلاق بشكل ملحوظ، وتحديدا وسط الشباب، إذ تعد أكبر نسبة طلاق بين المتزوجين حديثا 38%، كما أن 15% انفصلوا بعد عام من الزواج، وفقا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

علاقة الإدمان بزيادة معدلات الطلاق


وعن علاقة الإدمان بزيادة معدلات الطلاق، قال عمرو عثمان، إن هناك ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، وما يترتب عليها من الوقوع في براثن التعاطي، لذلك لدينا مبادرة للمتعافين، إذ نعمل على تطوير حقيبة تدريبية تناسب هذه الفئة واحتياجاتهم.

ويهدف التدريب لمساعدة المتعافين على تكوين أسرة مستقرة، فهي بمثابة الحضانة بالنسبة للمتعافي لذا من المهم التحاور مع الزوجة حتى نوضح لها كيفية التعامل مع زوجها وتوفر بيئة ملائمة، وتأهيلها نفسيا لأنها استنفدت كل طاقتها معه خلال مراحل علاجه.

تأجيل إنجاب الطفل الأول خلال أول سنة زواج



وبالنسبة للكشف الطبي قبل الزواج، أوضح منسق "مودة" أن الشباب ليس لديه وعي بأهمية هذا الفحص، لذلك من أساسيات التوعية لدينا حثهم على إجراء الكشف الطبي قبل الزواج، لأنه إلزامي حاليا، ودور مشروع مودة التحدث مع هؤلاء الشباب وحثهم على الاهتمام بالصحة الإنجابية، منها أهمية الفحص قبل الزواج والخطوات الواجب اتخاذها خلال الفحص، كما نوعي بتأجيل إنجاب الطفل الأول خلال أول سنة زواج، وذلك لارتفاع نسب الطلاق بمجرد انقضاء سنة أولى زواج.

113 مكتب استشارات أسرية على مستوى المحافظات

وعن أهمية مكاتب الاستشارات الأسرية في الجزء العلاجي، قال "عثمان" إنها مكملة لبرنامج مودة من حيث متابعة الشباب، الذين جرى تدريبهم بمودة، ومدى استجابتهم لمثل هذه الطرق من التوعية، مؤكدا أن وزارة التضامن لديها 113 مكتبا على مستوى محافظات الجمهورية جميعها مسندة لجمعيات أهلية.


ومن جهته، أكد منسق البرنامج، أن ذوي الإعاقة من الفئات المستهدفة أيضا بمشروع مودة، إذ جرى إطلاق برامج تدريبية دامجة بمراكز الشباب على مستوى 10 محافظات، وهي: "القاهرة، الاسكندرية، بورسعيد، الفيوم، الدقهلية، أسيوط، سوهاج، قنا، البحر الاحمر، أسوان"، وذلك كمرحلة أولى.

اقرأ أيضا..

من قلب الصعيد الجواني.. سيدات بدأن من الصفر وأصبحن رائدات أعمال بدعم الدولة