الطريق
السبت 20 أبريل 2024 08:48 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رامي نادي يكتب: ليو ميسي.. السطر الأخير في قصة الساحر

الصحفي رامي نادي
الصحفي رامي نادي

تمر الأيام، وتقترب الساعات الأخيرة لراقص التانجو ليونيل ميسي في كأس العالم 2022، عندما أعلن التحدي المصيري في مسيرته بالأراضي القطرية، إذ يسعى قائد منتخب الأرجنتين التاريخي إلى حسم تأهل بلادهُ لدور السادس عشر بالمونديال المقام لأول مرة في دولة عربية بالشرق الأوسط.

تخشى كرة القدم أن تودع ساحرها مبكرًا، وتبدو الساحرة المستديرة على وشك كتابة الفصل الأخير لأسطورتها في القرن العشرين، قمة 90 دقيقة ضد منتخب بولندا تضع راقص التانجو تحت ضغط كبير من أجل اختيار النهاية الأفضل ومواصلة كتابة المجد التاريخي.

دائمًا ما تكون الدراما صاحبًا ملازمًا للأرجنتين في كأس العالم، وفي نسخة قطر عاش أبناء التانجو مباراة درامية لا تُنسى بعد الخسارة غير المتوقعة من منتخب السعودية بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى، لكن من يعلم أن يلعب القدر السيناريو الذي ينتظره عشاق ليونيل ميسي بتواجد الأرجنتين في نهائي قطر.

ليونيل ميسي يخشى المفآجات من ليفاندوفسكي ورفقائه بالجولة المنتظرة التي قد تضع عجوز التانجو في انتقادات لاذعة بعد الفشل في النسخ الماضية التي شارك فيها، وخاصة خسارة مونديال البرازيل ضد ألمانيا بهدف نظيف في واحدة من أسوء لحظات صاحب الـ35 في تاريخه.

ولكن نستعيد الحديث بدور القدر في المباريات، الأرجنتين فشلت باللقاء الأول أمام الخضر وأسقطت المسكيك بثنائية بقيادة ميسي الذي يبحث في نهاية الطريق على اللقب المفقود، فرصة التانجو بهذه النسخة تبدو مستحيلة ولكنها ليست صعبة، خاصة بعد المؤشرات في مرحلة المجموعات.

قصة الأرجنتين في مونديال قطر قد تطول وقد تقصر، ولكن من مؤشرات الخير للتانجو بأول استضافة للعرب لكأس العالم، هو ابتعاد الماكينات الألمانية عن مشوارها، والتي كانت بمثابة العقبة التي يمر بها ليونيل ورفقائه إلى صناعة الحلم الذهبي والانفراد بالأفضلية في التاريخ.

في عام 2006، أطاح الألمان بكتيبة الأرجنتين في دور ثمن النهائئ بركلات الترجيح، ونسخة جنوب إفريقيا 2010 تجرع أرجنتين "مارادونا" هزيمة مذله من الماكينات الألمانية برباعية تاريخية بدور ربع النهائي، وكانت رصاصة الرحمة في 2014 مونديال البرازيل الذي أسقط ميسي في بئر التخاذل مع منتخب بلاده.

هذه المرة، وجدت الأرجنتين أملًا كبيرًا بعد ابتعاد الماكينات الألمانية، الأمر الذي وضع المواجهة بينهما في احتمالين فقط إذا ما صعد أحدهم متصدرًا مجموعته، والثانى فى مركز الوصافة، والاحتمال الثانى فى الدور نصف النهائى إذا ما صعدوا مثلاً بعضهم البعض من حيث ترتيب المجموعة.

ويبدو أن القدر يريد أن يخبر ميسى بشىء ما، لهذا فأنا أشجع الدراما، والقدر، تحدى تمائم النحس، لهذا أشجع الأرجنتين هذه المرة لأجل ليو.

أقرأ أيضًا: كأس العالم 2022.. إنجلترا تتأهل لدور الـ16 وتضرب موعدًا مع السنغال