الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:18 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أدباء ومثقفون ينعون صلاح فضل: وداعا الناقد والمفكر المستنير

صلاح فضل
صلاح فضل

نعى أدباء ومثقفون الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية، والذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز الـ84 عاما، حيث انتشرت على منصات التواصل، العديد من رسائل التعزية.

من جانبه، قال الناقد الدكتور حسين حمودة، في غمرة الحزن والتعب.. لا أستطيع، الآن، الكتابة عنه.. فقط أجلس منهكا وأستدعي المسيرة التي أتاحت لي فرصا عظيمة للقاء به، في مؤتمرات، وفي مناقشات رسائل، وفي اجتماعات، وعبر مكالمات مطولة..

وأضاف، في منشور على صفحته بموقع "الفيسبوك"، لا أستطيع الآن أن أشير، ولو بسرعة، لما يستحق التوقف عنده بالتفصيل فيما تركه لنا من عطاء نقدي..

مشروع الدكتور صلاح فضل النقدي

فقط أستعيد، بسرعة، ملامح كنت قد رصدتها بتأن عن مشروعه النقدي:(مشروع الدكتور صلاح فضل النقدي مشروع ممتد، ومتنوع وغني ومتسائل ومتكامل أيضا. فهو ممتد زمنيًا، وعلى مستويات أخرى، مُنذ كتابه المبكر "من الرومانث الإسباني- دراسة ونماذج"، الصادر قرب منتصف سبعينيات القرن الماضي، وحتى كتبه الأخيرة ومنها "سرديات القرن الجديد" و"شعر هذه الأيام"..

واختتم لهذا كله، فمشروعه غني ومتكامل.. ومن المؤكد أنه مما سوف يبقي فيما سوف يبقي من الكتابات النقدية العربية كبيرة القيمة .. كبيرة المقام..)..

أحد نوابغ الحركة الإبداعية والنقدية

من جانبه، قال الأديب ناصر عراق، برحيل الناقد الدكتور صلاح فضل اليوم ، تفقد الحركتان الإبداعية والنقدية واحدًا من أكبر نوابغها بامتداد ما يزيد عن نصف قرن، وأفقد، بشكل شخصي، صديقا عزيزا وأخًا أكبر أكرمني كثيرًا بمحبته واقتراحاته ونصائحه الثمينة.

وأضاف، عراق في منشور على صفحته، صافحت اسم صلاح فضل للمرة الأولى مطلع الثمانينيات على ما أذكر، ومن حسن الطالع أنني التقيت الراحل الكبير الدكتور صلاح فضل في مدن مصرية وعربية عديدة، فجمعتني به لقاءات كثيرة في القاهرة والإسكندرية ودبي وأبوظبي والفجيرة والكويت وصنعاء وغيرها.

كما دارت بيني وبينه حوارات طويلة معمقة في الأدب والفكر والنقد والفن والدين والسياسة وثورة يناير ومصيرها ومستقبلها، وأشهد أنه يملك عقلا منضبطا مرتبًا ينهض على منظومة فكرية متماسكة قادرة على الغوص في الأعماق لتفكيك الظواهر الاجتماعية والسياسية رغم تناقضاتها وتشابكاتها المعقدة، وأشهد مرة أخرى أنه كان خفيف الظل بشكل مدهش يلتقط المفارقة ويصنع أختها بذكاء وسرعة، فتهمر الضحكات من صدورنا مجلجلة يسمعها ويسعد بها من يجلس حولنا في المطعم أو في المقهى أو في بهو الفندق أو حتى في مكتبي بدبي الثقافية.

وكشف عراق أنه في السنوات القليلة الفائتة تعرض الدكتور صلاح فضل لمحنة مرعبة، حيث فقد ابنه، ثم بعد عام تقريبًا فقد ابنته، فانخلع منه القلب، لكنه تماسك وواصل مهام عمله بكل إصرار متحديًا الموت الذي يرفرف حول جبينه ويخطف أحباءه، لكن يبدو أن الآلام كانت أكبر من الاحتمال، فغادر منصب رئيس مجمع اللغة العربية، تلك اللغة التي أحبها بجنون، واستأذن فجأة في اللحاق بأحبائه.

من جانبه، قال الناقد الدكتور محمد سليم شوشة، "رحم الله الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل وجزاه خيرا على ما قدم للثقافة العربية".

وكتب الكاتب الصحفي الدكتور أيمن حماد، على صفحته بموقع "الفيسبوك"، "رحم الله شيخ النقاد، رئيس مجمع اللغة العربية، العلامة الدكتور صلاح فضل، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته".

وقال الروائي محمد رفيع، على صفحته، "أنعي بكل الأسى أستاذي وشيخ النقاد العرب الدكتور صلاح فضل".

بينما قال الناقد الدكتور، نادر عبدالخالق، "أحزنني خبر رحيل الناقد والمفكر المستنير معالي الدكتور صلاح فضل أحد أركان الفكر الصحيح في الزمن الحاضر".

وقال الروائي صبحي موسى، "وداعا الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل".

وقال الناقد الدكتور شريف الجيار، "وداعا أستاذنا الغالي الدكتور صلاح فضل".

من جانبه، قال الإعلامي عمرو الشامي، "الأستاذ الحقيقي هو الذي ينير لك الطريق ويحرص على تكريمك ويبث الثقة فيك. شكرا لك يا دكتور صلاح فضل على ما قدمته. رحمك الله وغفر لك".

اقرأ أيضا.. وزيرة الثقافة تنعى صلاح فضل: فقدنا علمًا من أعلام الأدب والنقد