الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:32 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علي جمعة: للمرأة الحق في تطليق نفسها والحصول على مستحقاتها

الدكتور علي جمعة،  مفتي الديار المصرية السابق
الدكتور علي جمعة،  مفتي الديار المصرية السابق

الإسلام أعطى الرجل حق طلاق الزوج، ووهب للمرأة حقوق كثيرة، ومن ضمنها الحق في اختيار زوجها، أو البقاء معه أو فراقه عندما تسوء العلاقة بينهما، ولكن السؤال هنا هل يحق للمرأة تطليق نفسها إذا لم يرغب الزوج في طلاقها، أو إذا ساءت العيشة بينهما؟


الإسلام أعطى المرأة حق طلاق نفسها

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وأستاذ أصول الفقه في جامعة الأزهر الشريف، إن الإسلام أعطى المرأة الحق في اختيار الزوج والبقاء معه أو فراقه عند سوء المعاملة بينهم، وفي حال عدم التوفيق والصلح ، شرع الطلاق لمصلحة كلاهما.


هل الرجل وحده هو الذي يملك حق إنهاء العلاقة؟


وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، وأستاذ أصول الفقه في جامعة الأزهر الشريف، خلال تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي"الفيسبوك": "من المفاهيم الشائعة عن الإسلام بأن الرجل وحده هو الذي يمتلك الحق في إنهاء العلاقة، وهو صاحب القرار الوحيد في هذا الأمر، كما أن المرأة لا تملك حق تطليق نفسها، والحقيقة غير ذلك، حيث إن التشريع الإسلامي أعطى المرأة الحق في إنهاء العلاقة الزوجية، كما أعطى للرجل ذلك".


إنهاء العلاقة من جانب المرأة له عدة أشكال


وأوضح«جمعة»: "الشرع جعل لإنهاء العلاقة من جانب المرأة عدة أشكال، منها أن لها الحق في أن تشترط على زوجها بأن تكون العصمة في يدها، بمعنى أنه يمكنها تطليق نفسها وقتما تشاء، بجانب ضمان جميع حقوقها، وكأن الزوج هو الذي طلقها، فلا ينقص من حقها شيء، كما أنها يمكنها طلب التفريق بينها وبين الزوج للضرر، إذا لحقها منه أذى بالغ الشدة، فيفرق بينهم القاضي، ولها أيضًا جميع حقوقها دون أي نقصان».


وتابع جمعة، أن من حق المرأة أن تنفصل عن زوجها، ولكنها تتنازل عن حقوقها، لأنه لا يوجد سبب لإنهاء العلاقة، فليس من العدل حينها تغريم الرجل بمستحقات، وهو متمسك بالعشرة بينهما.


وأوضح أن للمرأة حق التخيير في قرار الانفصال وبوجد نصوص كثيرة، من ضمنها ما روى عن ابن عباس، أن زوج بريرة كان عبدًا يقال له مغيث: كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صل الله عليه وسلم: «لو أرجعته؟»، قالت: يا رسول الله اتأمرني؟، قال: «إنما أنا أشفع»، قالت: فلا حاجة لي فيه، «البخاري».

واختتم حديثه عن حق المرأة في الطلاق: "هذا إيضاح موجز لحرية المرأة في ظل حضارة الإسلام، باحترام حقها في اختيار الزوج، واحترام إرادتها حال أرادت الفراق".