الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 11:34 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الإسلام لم يأمر به».. علي جمعة : تعدد الزوجات مرتبط باليتامى

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

تعد قضيه تعدد الزوجات من القضايا والأمور الهامة التي تواجه الأسر المصرية، فلا أحد يستطيع أن ينكر تعدد الزوجات وفق ماورد في الشريعة الإسلامية

إدعاءات مضللة تتنافى والشرع الحنيف

نشر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهوية السابق، عبر صفحته الرسمية"فيس بوك"، أن الإسلام لم يأمر بتعدد الزوجات، بل جاء للحد منها، لافتا إلى أن وجود إدعاءات مضللة تتنافى والشرع الحنيف.

الإسلام جاء بالحد من تعدد الزوجات

وتابع"جمعة"، أن تعدد الزوجات في الإسلام لم يأت بالدعوة لتعدد الزوجات، وتعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته، متابع أن التعدد ورد مقرونا باليتامى، لافتا إلى أن قضية تعدد الزوجات من المسائل الشائكة المتعلقة بمكانة المرأة في حضارة الإسلام قضية تعدد الزوجات وما يتبعها من فهم خاطئ أو إدعاءات مضلة تتنافى تمامًا مع ما هي الأمور في شرعنا الحنيف.

وأشار" جمعة"، إلى أن من باب تصحيح المفاهيم وإرساء الحقائق، عن قضية تعدد الزوجات، يجب علينا أن نعلم أن الإسلام جاء بالحد من تعدد الزوجات، ولم يأت بالدعوة أصالة إلى تعدد الزوجات كما يظن غير المتخصصين.

الإسلام لم يأمر بتعدد الزوجات

واستشهد"جمعة"، بحديث عن سالم، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم، في قضية تعدد الزوجات، «اختر منهن أربعًا» (أخرجه أحمد في مسنده)، من هذا الحديث يظهر لنا أن الإسلام نص على الحد من كثرة عدد الزوجات.

وأكد"جمعة"، أنه لم يرد أمر لمن تزوج واحدة بأن يتزوج أخرى، وذلك لأن تعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته، وإنما يكون تزوج الرجل مرة أخرى لأسباب ومصالح عامة.

واستكمل"جمعة"، أن لم يرد تعدد الزوجات في القرآن الكريم بمعزل عن أسبابه، قال الله عز وجل: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا» (النساء: 3).

قضية تعدد الزوجات مرتبطة باليتامى

وأردف"جمعة" أن الذين فسروا الآية الكريمة، أو درسوها كنظام إنساني اجتماعي فسروها بمعزل عن السبب الرئيس، الذي أُنْزِلتَ لأجله، وهو وجود اليتامى والأرامل، إذ تعدد الزوجات، ورد مقرونا باليتامى؛ حيث قاموا بانتزاع قوله تعالى: «فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ».

بالإضافة إلى قول السابق، الذي صيغ بأسلوب الشرط «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى» وكذلك دون القول اللاحق، والذي يقيد تلك الإباحة بالعدل، حيث قال: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَة»ً.

تعدد الزوجات شاع قبل الإسلام

اختتم"جمعة"، أن نظام تعدّد الزوجات كان شائعًا قبل الإسلام بين العرب، وكذلك بين اليهود والفرس، مشيرا إلى أن التاريخ يحدّثنا عن الملوك والسلاطين بأنّهم كانوا يبنون بيوتًا كبيرة تسع أحيانًا أكثر من ألف شخص، لسكن نسائهم من الجواري.

اقرأ أيضًا: تلاعب بالوزن والأسعار.. تجار الخبز يتسببون في معاناة للمحرومين من الدعم