الطريق
الجمعة 2 مايو 2025 04:39 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين طالبة تجارة طنطا تحصد ذهبية الفرق وبرونزية الفردي في بطولة أفريقيا للجودو شاهد| سكرتير عام نقابة الصحفيين: الجمعية العمومية تقر تفعيل قراراتها بشأن الفصل التعسفي وتوحيد الأجور دون خسائر ..الحماية المدينة بالغربية تنجح في السيطرة علي حريق محدود بحي ثان المحلة الشباب والرياضة بالغربية تطلق قوافل تعليمية للشهادة الإعدادية والثانوية بقري المحافظة أحمد الجيزاوي يكتب .. السادة أولياء الأمور انتبهوا !!! توريد 26220 طن قمح لشون وصوامع البحيرة بعد اكتمال النصاب القانونى.. بدء اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين

زمن الشوباشي.. العضوة تتطاول على إمام الدعاة!

أحمد الضبع
أحمد الضبع

«خلقنا لنعترض».. جملة تبدو توصيفًا دقيقًا لحال عضوة مجلس النواب فريدة الشوباشي، التي تبحث عن الظهور بأي طريقة، وكلما غابت عنها الأضواء تتحفنا بتصريحات لا قيمة لها ولا وزن، غير أنّها مجرد محاولة لتصدر التريند عبر الهجوم على الرموز التي يقدرها الناس.

استغلت الشوباشي اعتزام الهيئة الثقافية بالمسرح القومي، تقديم أمسية عن الشيخ الشعراوي تعرض في رمضان، وسارعت إلى البرلمان لتقديم طلب إحاطة ضد وزارة الثقافة حتى تحجز لنفسها مكانًا بين مثيري الجدل.

الغريب ليس طلب الإحاطة لكن ما تضمنه هذا الطلب، فقد نصبت الشوباشي نفسها حكمًا على العالم الجليل الشيخ الشعراوي، منتقدة سجوده لله شكرًا على هزيمة 67، دون أن تعلم ما بين الرجل وربه، فكيف نحاسب إنسانًا على علاقته مع الله عز وجل!

ولعل الأمر الأكثر غرابة هو ادعاء الشوباشي بأنّ الشعراوي طعنها في وطنيتها بهذه السجدة، بينما الجميع يعلم أنّ ما يؤلم السيدة الناصرية هو نقد إمام الدعاة لبعض أوجه تجربة جمال عبد الناصر.

هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها فريدة الشوباشي الشيخ الشعراوي لنفس الأسباب، ففي العام 2017 تطاولت على الرجل ووصفت تفكيره بالـ«العقيم» دون أدنى معرفة منها بعلوم الفقه والشريعة والتفسير التي تميز فيها الإمام وأنار بها دروب المسلمين في مصر والعالم العربي.

ويبدو أننا نعيش في زمن الشوباشي الذي يتطاول فيه الصغار فكرًا وعلمًا على عالم بحجم ومكانة الشعراوي، فقد اختار الناقد غير الفني طارق الشناوي نفس الخط، وأطلق تصريحاته الفارغة واصفًا روحانيات إمام الدعاة بأنها متخلفة ورجعية وليست عصرية ومتزمتة وخاصية.

وبصرف النظر عن مفهوم الشناوي وما يقصده من الروحانيات العصرية التي تحدث عنها، فإنّه لا يختلف عن الشوباشي في التصريح بأي كلام يركب من خلاله الموجة، ويصدر نفسه على أنّه الناقد الفني الذي قطع السمكة وذيلها.

لكن يقيننا أنّه مهما حاول المتثقفين أمثال الشوباشي والشناوي وغيرهما هدم سيرة ومسيرة من نحبهم، سيظل الشيخ الشعراوي رمزًا وأيقونة دينية- شعبية، بفضل علمه الذي ينتفع به الملايين من المسلمين حتى الآن، فأما الزبد فيذهب جفاءً.

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: عصام كامل