الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:42 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الجنيه رايح فين».. اقتصادي: تكرار سيناريو 2016 ورجوع توازن سعر الصرف

الدولار
الدولار

ارتفاع سعر الفائدة إلى 25% في بنكي مصر والأهلي تعد مفاجأة سارة انتظرها المواطنين بفارغ الصبر، بعد إعلان البنك المركزي عن رفع سعرالفائدة 20% ولكن وسط أزمات الدولار الذي ارتفع بشكل غير متوقع إلى 25% يتساءل البعض عن المكسب الحقيقي من الشهادة في زمن ارتفاع السلع والمنتجات.

المكسب الحقيقي للمصريين

وفي هذا السياق، قال أحمد معطي المحلل الاقتصادي، إن طرح شهادة الـ 25% في البنك الأهلي والمصري بعائد سنة قرار ممتاز لحل مشاكل التضخم التي ارتفعت لـ 1.5% وفي حالة الطرح بين سعر الفائدة والتضخم سيظهر المكسب الحقيقي للمواطن.

تحافظ على مدخرات القطاع العائلي

وأضاف «المعطي» في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أن سعر الفائدة 17.25% تعود على المواطن بفائدة السالب، موضحا أن فائدة الـ 25 % تحافظ على مدخرات القطاع العائلي وبديل ارتفاع الأسعار.

وتابع، أن المستفيد من هذه الفائدة فئة كبار السن التي تؤثر عليهم أسعار السلع والخدمات حيث أن هدف السياسة النقدية للبنك المركزي المصري خفض التضخم، موضحا أن أحد آلياته هو رفع سعر الفائدة وهذا ما شهده المواطنين خلال رفع البنك المركزي للشهادات ولكن الجميع كان ينتظر شهادات أعلى من التضخم.

كبح جماح التضخم

وأوضح أن الهدف الأساسي من رفع سعر الفائدة هو كبح جماح التضخم نتيجة إيداع المواطنين أموالهم في البنوك بهدف الحصول على فائدة مرتفعة وبالتالي ستقلل السيولة والطلب على المنتجات والسل ستنخفض وتستقر الأسعار.

ولفت إلى أن أسعار السلع والمنتجات لن تنخفض بسرعة ولكنها ستستقر تدريجيا، لأن التجار يشترون البضائع وقت ارتفاع الأسعار لذلك يضطرون إلى التخلص من هذه السلع من خلال بيعها بالسعر المرتفع وبعد انتهائها يبدأ شراءها بسعر منخفض.

وأكد أن الدولار ارتفع سعره 25% بسبب تحركه وفقا للعرض والطلب مما يساهم في إدخال البضائع والمنتجات لمصر بسعر مرتفع، موضحا أن الاحتياطي الأجنبي في مصر مرتفع ولكن يستحيل يكون هناك ارتفاع أكثر من ذلك للدولار.

القضاء على السوق السوداء

وأشار إلى الهدف من الفائدة هي القضاء على السوق السوداء مما يجعل المواطن تحويل الدولار إلى جنيه لأخذ سعر الفائدة 25% بدلا من التعرض للمخاطرة التي تؤدي إلى نفس المكاسب تقريبا وبالتالي تبدأ التحويلات المصرية تزيد داخليا للبنوك مما يؤدي إلى زيادة حصيلة العملات الأجنبية.

ويتوقع برجوع سيناريو 2016 في ارتفاع الدولار مقابل الجنيه وبعد ذلك نلاحظ هبوط السعر التوازني ولا يوجد توقعات للرقم الذي سيكون متوازن.