الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:09 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تكريم الرئيس اسمه.. من هو الراحل الإمام الأكبر محمد سيد عطية؟

الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي
الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال زيارته إلى مدينة سوهاج الجديدة عدد من أسماء الأبطال والنماذج المشرفة التي رحلت عن عالمنا وكان من ضمنها اسما تعلق به الكثير من القلوب عبر شاشات التليفزيون وأثير الإذاعات وهو «الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي».

لذلك تستعرض «الطريق» رحلته حياته التي قرابة الـ 82 عاما من طما لصعيد مصر إلى البقيع بالمدينة المنورة التي عاش فيها مشغولا بالقرآن الكريم تاركا للأجيال تفسيره الوسيط وفقا لما سرده الأزهر الشريف عنه في فيديو تسجيلي.

أبرز أعماله

ولد الدكتور محمد سيد عطية طنطاوي بقرية سليم الشرقية مركز طما بمحافظة سوهاج في 14 جمادى الأولى عام 1347هـ الموافق 28 من أكتوبر سنة 1928م.

وتولى في 27 مارس عام 1996م مشيخة الأزهر خلفا للإمام الأكبر الشيخ جاد الحق على جاد الحق بقرار جمهوري فعمل بجد واجتهاد على تحديث الأزهر والنهوض به إداريا وعلميا.

وكما كان معين قبلها بعام مفتي للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م وظل في منصب الإفتاء قرابة عشر سنوات أصدر خلالها ما يقرب عن 7557 ألف فتوى مسجلة بدار الإفتاء المصرية.

قاد جهودا في الحوار بين الشرق والغرب وترسيخ اللحمة الوطنية واهتم اهتماما بالغا بإنشاء المعاهد الأزهرية لتزيد في عهده إلى إضعاف ما كانت عليه في قبلها، فقد كان صاحب مقولة «كل ما ازداد بناء المعاهد الازهرية قل الشر والتطرف في المجتمع».

كما أنتج الشيخ إنتاجا علميا هائلا أثرى به المكتبة العربية والإسلامية والأزهرية، ليأتي على رأسه تفسيره الوسيط الذي كتبه الشيخ في أكثر من عشرة أعوام حيث جاء في 15 مجلد، وكانت هذه التفسيرات تمتاز بسهولة العرض وسلالة الإسلوب فنكب عليها طلاب العلم وعامة الناس.

تفاصيل وفاته

انتقل الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوي إلى رحمة ربه صباح يوم الأربعاء العاشر من مارس عام 2010م وذلك أثر إصابته بإزمة قلبية في مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية بالرياض بينما كان يستعد إلى العودة للقاهرة بعد مشاركة حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.

نقل جثمان الشيخ إلى المدينة المنورة حيث صليت عليه صلاة الجنازة بالمسجد النبوي الشريف ودفن بالبقيع بجانب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

أبرز تفاصيل حياته

كان الإمام الدكتور محمد أكبر إخوته وشاءت الأقدار أن تموت أمه بعد ولادته بعدة أشهر لتعتني به زوجة أبيه فأثرت في نفسه تأثيرا عميقا من حسن معاملتها له.

منذ مولده وهبه والده لطلب العلم فعمل على تحفيظه القرآن الكريم وتعليمه العلوم الأساسية بقريته حيث التحق بعدها إلى معهد الإسكندرية الأزهري وإيجتاز المرحلة الابتدائية والثانوية بتفوق.

كما كانت درجاته تسمح له بالالتحاق بكلية اللغة العربية التي كانت لا تقبل في ذلك الوقت إلا أعلى الدرجات باعتبارها من كليات القمة إلا أنه فضل الالتحاق بكلية أصول الدين وتخرج منها عام 1958م وحصل على تخصص تدريس سنة 1959م.

واصل الدكتور محمد سيد عطية طنطاوي دراسته العليا في قسم التفسير والحديث ليحصل على الدكتوراه بتقدير إمتياز عام 1966م وكان موضوعها «بنو إسرائيل في القرآن والسنة».

بدأ الشيخ حياته الوظيفية إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف في عام 1960م، وفي عام 1964م صدر له قرار بإعارته إلى بغداد ومكث فيها عامين وانتقل منها إلى البصرة وأوخر عام 1967 انتدب للتدريس بجامعتها.

وفي عام 1968م عين مدرسا للتفسير والحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة حين أنشأت كلية أصول الدين بأسيوط نقل أستاذ مساعد بها وفي عام 1970م أعير إلى الجامعة الأسلامية بليبيا لمدة أربعة أعوام ليرجع منها عميدا لكلية أصول الدين بأسيوط سنة 1976م.

وفي عام 1980 أعير إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة واختير رئيسا لقسم التفسير بالدراسات العليا لمدة خمسة أعوام حيث رجع منه وسار عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في القاهرة سنة 1985م.

ومن أبرز تفسيراته

«بني إسرائيل في القرآن والسنة الذي ذاع صيتهم، القصة في القرآن الكريم، ادب الحوار في الإسلام ، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، مباحث في علوم القرآن الكريم، حديث القرآن عن الرجل والمرآة ، العقيدة والأخلاق، الإشاعات الكاذبة وكيف حاربها الإسلام، المنهج القرآني في بناء المجتمع».

اقرأ أيضا: «فاتحة خير».. رئيس جامعة سوهاج: السيسي كلف بإنشاء مستشفى للحروق