الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:12 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيفية معرفة نتائج صلاة الاستخارة.. مفتي الجمهورية يوضح

ورد سؤالاً إلى دار الإفتاء المصرية، ليجيب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، يقول السائل: كيفية معرفة جواب الاستخارة؟

في رده، قال فضيلة المفتي، الاستخارة هي: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما، وأصل مادة الاستخارة من "الخير"، ضد الشر، وخار الله لك؛ أي: أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء: الاسم منه، فأما بالفتح: فهي الاسم؛ من قولك: اختاره الله، والاستخارة: طلب الخيرة في الشيء، يقال: استخر اللهَ يَخِرْ لك، فروى أحمد في "مسنده" عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللهَ، وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ سَخَطُهُ بِمَا قَضَى الله عَزَّ وَجَلَّ».

وأضاف علام، في بيان رده عبر بوابة الدار الرسمية، أن كيفية صلاة الاستخارة هي صلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم الدعاء بالدعاء الوارد الذي جاء فيما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وأقدر لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ».

وأشار مفتي الديار المصرية، أنه قد ورد تكرار الاستخارة سبع مرات، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، وفيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ»، وهو ضعيف الإسناد -كما ذكره الحافظ في "الفتح" (11/ 187)-، ولكن لا مانع بالعمل بمقتضاه، بل وله أن يزيد عليها حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح.

واختتم "علام" قائلاً: "فما مضى فيه المستخير بعد ذلك وتم يكون هو المختار له، ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر، فإن لله عز وجل في الأمور حِكمًا خفية قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين ولله عز وجل حكمة عظيمة في ذلك".

اقرأ أيضًا: ما حكم التجارة في الملابس النسائية؟.. «الإفتاء» تجيب