الطريق
الخميس 28 مارس 2024 08:17 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكم إجراء عملية نقل وزراعة الرحم؟.. المفتي يجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً، أجاب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وجاء السؤال كما يلي: «ما حكم إجراء عملية نقل وزراعة الرحم؟».

أجاب مفتي الديار المصرية، في بيان رده عبر بوابة الدار الرسمية: أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وفضله علي سائر المخلوقات وكرَّمه فأحسن إكرامه، وحرص الإسلام على حياة الإنسان والمحافظة عليها وعدم الإضرار بها جزئيًّا أو كليًّا؛ وارتضاه الله تعالي وحده لأن يكون خليفة في الأرض؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ .


وأضاف المفتي: وبدورها أمرت الشريعة الإسلامية باتخاذ كل الوسائل التي تحافظ على الإنسان وصحته وذاته وحياته وتمنع عنه الأذى والضرر، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وعن أسامةَ بنِ شَرِيكٍ رضي الله عنه قال: جاء أَعرابِيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، أَنَتَداوى؟ قال: «تَداوَوْا؛ فإنّ اللهَ لم يُنـزِل داءً إلَّا أَنزَلَ له شِفاءً؛ عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ، وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ».


وأشار علام إلى أن الوسائل الطبية التي ثبت جدواها في العلاج والدواء والشفاء بإذن الله عز وجل للمحافظة على الإنسان: نقلُ وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، ومن هذه الأعضاءِ: الأعضاءُ التناسلية، ومنها الرحم، وعملية زرع الرحم جائزةٌ.

لافتاً إلى أن هناك شروط لذلك، أن لا يتم النقل عن طريق مقابل ماديٍّ أو معنويٍّ، وأيضاً من الشروط أن يكون المنقول منها العضو قد ثبت طبيًّا يَأْسُها من الحمل أو عدمُ قدرتها على الإنجاب بأي صورة من الصور، وأن يثبت علميًّا أن الرحم بمجرده لا يحمل الصفات الوراثية للمرأة المتبرعة، ومن الشروط أيضاً اتباع الإجراءات القانونية والمهنية المرعية في مثل هذه الحالات.

واختتم قائلاً: "يجوز إجراء عملية زرع الرحم بالشروط المبينه مسبقاً، وأن الرحم بمجرده لا يحمل الصفات الوراثية للمرأة المتبرعة وذلك يثبت علميًّا، فإن ثبت العكس أو تخلف شرطٌ من هذه الشروط فلا يجوز نقل الرحم شرعًا، والله تعالي أعلى وأعلم".

اقرأ أيضاً: هل على تارك الصلاة تكاسلاً كفارة؟.. الإفتاء تجيب