الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:35 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما رأي الدين في الحجامة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً، أجاب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، وجاء السؤال كما يلي: ما الحكم الشرعي في الحجامة، ومدى نفعها.

أجاب مفتي الديار المصرية، في بيان رده عبر بوابة الدار الرسمية: الحجامةتُسَمَّى أيضًا: "الفَصْد"، وفي اللغة: مأخوذة من الحَجْم؛ وهو: المَصّ، وفي الاصطلاح: مص الدم الفاسد وسحبه من الجسم عن طريق الكاسات لتنقيته من الشوائب الرديئة والأخلاط الضارة، وهي مِن الوسائل العلاجية التي عرفتها الحضارات البشرية القديمة؛ كالآشوريين والفراعنة والصينيين والإغريق واليونان، وقد صنف في الحجامة جماعة من العلماء قديمًا وحديثًا.

أضاف "علام"، الحجامة من الموروثات الطبية التي أجازها الشرع في أصلها، ووردت بها السنة القولية والفعلية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنها من الوسائل الاستشفائية التي تفتقر إلى معرفة مواضع نفعها وضررها؛ فقد جاء في الطب الموروث أنها كما تنفع فقد تضر، وعرَّف العلماءُ السابقون "علم الحجامة" بأنه: "علمٌ يُتعَرَّف به أحوالُ الحجامة، وكيفيةُ شرطها ومَصِّها بالمِحْجَمَة، وأنها في أي موضع من البدن نافعةٌ، وفي أي موضع مُضِرَّةٌ، إلى غير ذلك من الأحوال"؛ كما يقول العلامة طاش كبرى زاده في "مفتاح السعادة" (1/326، ط. دار الكتب العلمية).

وأختتم مفتي الديار المصرية: فإن الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة، الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغير البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها مع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قبل الجهات الطبية المعتمدة، والله أعلي وأعلم.

اقرأ أيضًا:

الإفتاء محذرة من العنف الأسري: ضرب الزوجة أو التعرض لها حرام شرعًا