الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 01:49 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحثة في علوم التنبؤ بالزلازل: «الهزات الارتدادية طبيعية وقد تستمر لشهور»

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

ما لبثت الأراضي التركية أن تهدأ من آثار الزلزال المدمر، الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش، الإثنين الموافق 6 فبراير الماضي، حتى وتبعته العديد من الهزات الأرضية المتلاحقة منها الضعيفة ومتوسطة الشدّة.


ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تكررت الهزات الارتدادية خلال الأيام الماضية في تركيا، والتي بلغ عددها وفق تقدير السلطات التركية، لأكثر من 4300 هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال الأول.


وجاء أخرها زلزال اليوم، الذي وقع منذ ساعات بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، بمدينة أنطاكيا التركية، و شعر به سكان تركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ومدينة رفح في مصر.


وفي هذا التقرير سنتعرف على أسباب كثرة الزلازل التي شهدتها بعض البلاد في الآونة الأخيرة.. وهل من المتوقع حدوث زلزال للأراضي المصرية في الفترة المقبلة.


صرحت د. رشا عامر، الباحثة بالتنبؤ بالزلازل الكبيرة، والحاصلة على الدكتورة في علوم الزلازل، من جامعة هيروشيما باليابان، قائلة: "كثرة الزلازل التي شهدناها في الآونة الأخيرة طبيعية، مؤكدة أنه ستستمر الهزات الارتدادية بشكل طبيعي لفترة زمنية يمكن أن تصل إلى عدة أشهر قادمة".


وتابعت عامر قائلة: "زلزال تركيا حدث نتيجة نشاط الفوالق التكتونية الموجودة في تركيا وسوريا، الصدوع الجيولوجية تولد بسبب تصادم الصفائح التكتونية، منطقة حدوث الزلزال هي منطقة تلاقي ثلاثية، تجمع فالق الأناضول، وفالق شرق المتوسط ونظام قوس قبرص المرتبط مع منطقة قبرص ويرتبط بهذا القوس فالق اللازقية الرئيسي البحري الممتد في هذه المنطقة.


وأشارت الباحثة في مجال التنبؤ بالزلازل، إلى أن هذا الصدع يمثل حدود تحويل بين الصفيحتين العربية والصفيحة الفرعية في سيناء وحدود تصادمية للصفيحة العربية وصفيحة الأناضول، لذلك طبيعة الحركة بينهم تقاربية تصادمية وتكون متزايدة مع تزايد معدل الانزلاق، لذلك النشاط الزلزالي الذي تشهده هذه الأيام حصل في هذه المنطقة.


وقالت عامر :" تختلف قوة الزلزال حسب شدة هذه الحركة وعمق حدوثها، فإن أكثر المناطق تعرضًا للزلازل هي أماكن تلاقي هذه الصفائح وتسمى الأحزمة الزلزالية، أبرزها حزام النار، الحزام الألبي وحزام منتصف الأطلسي".


وعن توقع حدوث زلزال في مصر قالت، لا يمكننا توقع ذلك، حيث لا يمكن التنبؤ بساعة ومكان حدوث الزلازل،
لكن يمكن إجراء دراسات للضغط الموجود في منطقة الفوالق وقياس الحركات الانزلاقية وتحليل التسجيلات الزلزالية ومكاملتها مع المعلومات الجيولوجية والتكتونية بالمنطقة، مشيرة إلى أن المعطيات الحالية وتسجيلات الهزات الارتدادية تشير إلى أنها تتباعد وتضعف قائلة:" إنه مؤشر جيد لتعامد الموجات، ولكن يمكن أن تستمر الهزات الارتدادية لشهور وفي بعض الأحيان لسنوات
حسب قوة الزلزال الرئيسي وحسب تكتونية المنطقة.

اقرأ أيضا: عاجل.. زلزال جديد بشدة 6.3 درجة يضرب تركيا وسوريا