الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 10:17 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

زوجة لمحكمة الأسرة: «جوزي خدعني وعايشني في المقابر»

تعبيريّة
تعبيريّة

داخل ساحة الأسرة "بزنانيري قالت" كوثر"، كلما فتحت شباك أوضتي لم أر غير نساء يطفن حول النعوش بالملابس السوداء، يودعن المتوفين من أقاربهن بندب وصراخ.

من أمام مكتب هيئة المنازعات الأسرية للأحوال الشخصية استطردت الزوجة قائلة: لقد تعودت أن أشاهد كل يوم الكثيراً من النعوش والجثث، التي تخرج إلى المقابر، هكذا أعيش وأري بأستمرار فيلم الموت أمامي، لا ينتهي، لكنني رضيت بقدري وعشت في هذا الوضع، وتحملت الكثير من أجل بنتي الصغيرة حتى طرأ الشئ الذي لم أعد احتمله وهو العفاريت والأشباح يومياً.

استكملت، تقدم زوجي الذي كان صديق لأخي يطلب يدي من والدي، قال لهم بأنه لا يمتلك ثمن شقة بالقاهرة، وعرض علي أن أعيش معه بإحدى القري، تحديت أهلي وعصيتهم وتمردت على نصائحهم، ووافقت على السفر
معه بعد الزواج، تاركا منزل والدي، فرح بموقفي وتضحيتي من أجله وعاهدني بأنه سيبذل جاهدا في أسعادي وراحتي وانه مقدر ما فعلته من أجله.

وما إن دخلت قدماي إلى "عش الزوجية" كانت المصيبة الكبرى حيث اكتشفت أن المنزل عبارة عن عشة من الطوب، والسقف من الخوص، وموقعه بين الموتي والنعوش والمقابر، لا أقدر على وصف ما كان بداخلي في الوقت ده، ولكني تحملت العيش لعام كامل.

تابعت، شعرت بأن البيت امتلأ بالعفاريت والأشباح، حيث اسمع أصوات مفزعة، وتحركات مريبة، والبيبان تتخابط ليلا، وكأنة تتخلع من مكانها، والنور ينطفئ ليلا ويعود، ولم أعد قادرة على أن أنام ليلا، ولا الحياة وسط الموتي والنعوش التي تدور حولي نهارا.


حاولت كثيراً بأنني أقنع زوجي بالذهاب من تلك المكان ، وعليه ايجاد حل ولكن كل محاولاتي باءت بالفشل، طلبت منه الطلاق ولكنة رفض وذهبت إلى منزل والدي وأعلنت ندمي وأسفي أمامهم.

وفي اليوم الثاني توجهت إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع تحمل رقم 0794 لسنة 2021 ولا تزال الدعوى قائمة حتي الآن.

اقرأ أيضًا: دعوى إسقاط قيد وشطب وكيل نقابة جنوب القاهرة للمحامين بمجلس الدولة (مستند)