الطريق
السبت 3 مايو 2025 04:26 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رحاب غزالة: تيران وصنافير ملف محسوم.. والشائعات خيانة وعي وزير الثقافة يشارك في صياغة “إعلان الحوار الإعلامي العالمي” ضمن قمة WAVES 2025 في مومباي وزيرة التخطيط: نعمل على إعداد خطة تنفيذية لدعم معدلات النمو والتشغيل هيئة التأمين الصحي تدشن أول منظومة إلكترونية لتسعير الخدمات العلاجية رئيس الوزراء يصل الجابون للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس بريس نجيما بحضور الرئيس السيسي.. وزير العمل يلقي كلمة في احتفالية عيد العمال وزير الخارجية والهجرة يلتقي بمُديري مكاتب الأمم المُتحدة الإقليمية في القاهرة هيئة الرعاية الصحية تستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس القومي للمرأة ومحافظ أسوان في زيارة للمستشفيات التابعة للهيئة بالمحافظة ”سيكو سيكو” يعيد الفيلم المصري لصالات السينما في المغرب المهندس مدحت بركات ينعي وفاة والدة المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد عبدالحليم قنديل يكتب: ردا علي غارات تزوير عبدالناصر توريد 31225 طن قمح لشون وصوامع البحيرة

ما حكم الصلاة على النبي جهرًا بعد الأذان؟.. المفتي يُجيب

الصلاة
الصلاة

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالاً ورد إليها من أحد المتابعين، أجاب عنه فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، يقول السائل: ما حكم الشرع فيما نفعله في المسجد من الصلاة علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم جهرًا بعد الأذان؟.

أجاب مفتي الجمهورية، في فتوى سابقة عبر البوابة الرسمية لدار الإفتاء، قائلاً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الأذان سُنَّةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلمٌ وأبو داود والترمذي والنسائي.

واستكمل الدكتور شوقي علام: ولَم يأتِ نَصٌّ يُوجِبُ الجهر أو الإسرار بها؛ فالأمر فيه واسِعٌ، وإذا شَرَعَ اللهُ سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يَحتَمِلُ في فِعلِهِ وكيفيةِ إيقاعِهِ أكثرَ مِن وجهٍ فإنه يؤخَذُ على إطلاقه وسَعَتِهِ ولا يَصِحُّ تقييدُهُ بوجهٍ دُونَ وجهٍ إلَّا بدليل.

وأضاف مفتي الجمهورية، أنه قد وَرَدَ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يَدُلُّ على الجهر بالصلاة عليه بعد الأذان؛ فقد رَوَى الطبراني في "المعجم الكبير" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا سَمِعَ المؤذنَ: «اللهم رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ والصلاةِ القائمةِ صَلِّ على محمدٍ وأعطِهِ سُؤلَهُ يوم القيامة»، وكان يُسمِعُها مَن حَوْلَهُ ويُحِبُّ أنْ يقولوا مِثلَ ذلك إذا سَمِعُوا المؤذنَ، قال: «ومَن قال مِثلَ ذلك إذا سَمِعَ المؤذنَ وَجَبَتْ له شفاعةُ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة».

واختتم الدكتور شوقي علام، قائلًا: وعلى كُلِّ حالٍ فالأمر في ذلك واسِعٌ، والصوابُ تَرْكُ الناسِ على سَجَايَاهُم، فمَن شاء صَلَّى بما شاء كَمَا شاء، ومَن شاء تَرَكَ الجهر بها أو اقْتَصَرَ على الصيغة التي يُريدُها، والعِبرَةُ في ذلك حيث يَجِدُ المسلمُ قَلْبَهُ، وليس لأحدٍ أنْ يُنكِرَ على الآخر في مِثل ذلك ما دام الأمرُ فيه واسعًا، والله سبحانه وتعالى أعلم.