الطريق
الجمعة 17 مايو 2024 01:20 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

طالبة مصرية بالسودان لـ ”الطريق”: «الوضع صعب وعايزين نرجع بلدنا»

من قلب الحدث
من قلب الحدث

تعيش الطالبات المصريات حالة من الزعر والخوف بشأن استمرار اندلع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أنهم يعيشون أجواء من الرعب خوفًا من مصيرهن في هذه الحرب، بجانب نقس الغذاء والمياه والكهرباء والقلق على التواصل.

حالة الطالبات المصريات.. "خوف ورعب"

روت الطالبة أميرة أبو غنيمة، طالبة بكلية طب طبيعي الجامعة الوطنية بالعاصمة السودانية "الخرطوم"، وتقيم في منطقة "الستين الفردوس"، لـ"الطريق" ما حدث منذ بدء المنازعات، قائله: "حضرتك إحنا بجد عايشين في رعب الوضع بقا اصعب من الأول، الضرب بيزيد أكتر لا عارفين نجيب أكل ولا شرب، والكهرباء مقطوعه هي والمياه، يعني بجد لازم حد يتحرك وينقذنا من هنا احنا هنموت والله".

لحظات من بداية الأحداث

استكملت، قائلة: "الأحداث بدأت وأنا في الجامعة الساعة 8.55 صباحًا، وقتها كان عندي امتحان والضرب اشتغل من كل النواحي بشكل شديد، وبردوا دخلنا امتحان ومازال الضرب شغال، وبعدها خرجنا من الامتحان لقينا قوات الدعم السريع واقفين مردوش يخلونا نروح، وبناء على كده فضلنا داخل الجامعة مدة طويلة ومكنش بيخرج من الجامعة إلا بترحال".

قلة المواد والغذائية وغيرها

تابعت، قائلة: "وصلنا السكن في أول يوم ضرب الساعة 11 صباحًا، ومن وقتها مش عارفين نخرج لا نجيب أكل أو شرب والكهرباء بتيجي وقت قليل جدًا يدوب بنعرف نشحن الموبيلات عشان نطمن على بعض وعلى أهلينا، ده غير الانترنت اللي ضعيف جدًا جدًا يدوب بنعرف نبعت رسائل على الواتس آب بالعافية".

حالة الطلاب عقب السيطرة على الجامعة

أشارت، قائلة: "في زملاء لينا مرجعوش بيوتهم غير بعد ساعات من الجامعة، وفي مجموعة رجعت بيوتها بيومين على الاقل، في ناس قاعدوا عن اصدقاء ليهم في مناطق مستقرة بشكل بسيط، لكن ده ميمنعش أننا عاوزين نرجع بلدنا بأي شكل لو فضلنا على الحال ده هنموت حرفيًا من قلة الاكل والشرب".

التواصل مع السفارة في السودان

أضافت، قائلة: "السفارة المصرية بتواصل معنا بشكل مستمر عشان يطمأنوا علينا، لكن كل التعليمات والتوجيهات في إطار الالتزام بالبيوت وعدم النزول نهائيًا، تجنبًا للرصاص إلى بيدخل علينا من الشبابيك، وصوت الطائرات والقذف المستمر اللى مخلينا من عارفين حتي ننام من الخوف، والكهرباء اللي مقطوعة من 3 أيام، ونستني المياه تجي عشان نشرب نملأ منها الزجاجات".