الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 01:46 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ابتكره الفراعنة.. سر علاقة الكعك بعيد الفطر المبارك

كعك العيد
كعك العيد

مع شروق شمس عيد الفطر المبارك يتجه الجميع لتبادل الزيارات والتهنئة، وبمجرد صلة الرحم نجد على الطاولة خيرات الله من الكعك والبسكويت والغريبة، أو ما تسمى بحلويات العيد، فهل تسائلنا من قبل عن سبب ارتباط تلك الحلويات بعيد الفطر؟.

إن الشعب المصري يعد من أقدم الشعوب التي عرفت صناعة الكعك في مصر القديمة، أو مصر الفرعونية كما يسميها البعض، وقد أطلق عليه اسم "الأقراص"، لكونه مستدير الشكل، ربما كقرص الشمس.

وهناك دلائل على أن صناعة الكعك صناعة مصرية قديمة منذ ما قبل التاريخ، فهناك صورًا مفصلة لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف، من بينها ما صور على جدران مقبرة الوزير رخمى رع، من الأسرة الثامنة عشرة.

بعض المؤرخين ينسبون صناعة كعك العيد إلى العصر الطولوني في مصر

واستمرت صناعة الكعك طوال التاريخ بين المصريين عبر العصرين اليوناني والروماني، مرورًا بالعصر البيزنطي، إلى أن وصل إلى العصر الإسلامي، وانتقلت صناعته إلى الدولة الإخشيدية وأصبح من أهم مظاهر عيد الفطر حينذاك، وهنا تجب الإشارة إلى أن بعض المؤرخين ينسبون صناعة كعك العيد إلى العصر الطولوني في مصر، وإن كانت الشواهد الأثرية تثبت أن المصريين القدماء قاموا بصناعته أيضًا.

الخليفة الفاطمي يخصص 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد

وفي عصر الخلافة الفاطمية في مصر، اهتموا بإبراز كافة الأعياد الدينية والاحتفاء بها وإضفاء مظاهر البهجة عليها بين المصريين، فقد اهتموا بصناعة الكعك في عيد الفطر، حيث كان الخليفة الفاطمي يخصص مبلغ 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، وكانت المخابز تتفرغ لصناعته من منتصف شهر رجب.