الطريق
السبت 27 أبريل 2024 06:32 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تقارير: أرباح بيع الكبتاجون تعادل حجم موازنة سوريا

بـ «مخدر الجهاد».. سوريا تهدد أمن المنطقة وشقيق «الأسد» أبرز المتورطين

مطالب شديدة لبشار الأسد للسيطرة على الوضع
مطالب شديدة لبشار الأسد للسيطرة على الوضع

أعاد عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد نحو 11 عامًا من الغياب، الحديث عن خطر ترويج عصابات فيها لـ "الكبتاجون"، وتعالت الأصوات التي تنادي بأهمية سيطرة الحكومة على تجار تلك الحبوب البيضاء التي باتت تشكل مصدر قلق للحكومات العربية، وتهدد حياة شباب المنطقة.

تهريب الكبتاجون

"الكبتاجون" عبارة عن حبوب بيضاء صغيرة ذات أرباح سحرية، قالت تقاير إعلامية إنها تفوق حجم موازنة سوريا بـ 3 أضعاف، وقد لجأت إليها الميلشيات في سوريا ولبنان وفق فرانس برس.

ويتم تهريب تلك المادة المدمرة في أكياس صغيرة، يضم الكيس الواحد 200 حبة، ويطلق عليه "الشد"، وقد بلغ الحبة الواحدة منها قبل عام 5 دولارات فقط، وذلك قبل بيعها للمتعاطي.

وفي عام 2021، كشفت تقارير أن الأجهزة الأمنية في الدول العربية ضبطت نحو 400 مليون حبة كبتاجون وصادراتها، إلا أن خبراء قالوا إن الكميات التي هُربت أعلى بكثير من المضبوطة.

وقال الخبراء ـ وفق الحدث اليوم ـ إن 9 شاحنات تصل إلى وجهتها فيما يتم ضبط واحدة فقط من بين 10، بعد حديث مع أشخاص لهم صلة بهذا النشاط الآثم.

بداية انتشار الكبتاجون

وقد كانت بداية إنتاج الكبتاجون، في ستينيات القرن الماضي، في ألمانيا، واستخدم لأول مرة في علاج اضطرابات نقص الانتباه، وبعض الحالات المرضية الأخرى.

وبعد سنوات واكتشاف تأثيره على البشر، والأضرار التي قد تلحق من وراءه تم إيقاف إنتاجه، لكنه عاد مرة أخرى بطرق غير شرعية في شرق أوروبا، ومع بداية الصراع السوري انتقل للمنطقة العربية بشكل لم تشهده من قبل.

وبحسب "رويترز" فإن الكبتاجون يستخدم بين الجماعات التي تطلق على نفسها الإسلامية، بما يساعدهم على السهر لوقت أطول، والعمل الشاق، ويطلق عليه في بعض الأحيان "مخدر الجهاد"، و"كوكايين الفقراء".

تقول تقارير استخباراتية إن الكبتاجون مصدر قلق كبير للمسؤولين العرب، والذين طالبوا سوريا بشكل مباشر بالسيطرة على تصنيه خصوصا بعد هدوء الأوضاع في البلاد بشكل نسبي.

تهديد عسكري

وتبين أن مصانع المخدر القاتل، تعمل بقوة على طول الحدود السورية اللبنانية، وكذلك الحدود مع الأردن، الذي هدد مؤخرا بعملية عسكرية إذا تطلب الأمر لوقف تهريب المخدرات إليه عبر سوريا، وفق حديث لأيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني لـ "سي إن إن".

وفي وقت سابق عبرت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، عن إدانتهما الشديدة لعدم سيطرة سوريا على إنتاج تلك الكميات الضخمة من "مخدر الجهاد".

شقيق الرئيس السوري متورط!

واتهمت هذه الدول ومعها بريطانيا، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والذي يقود الفرقة الرابعة في الجيش "ماهر الأسد"، حيث ترى أنه أبرز الأشخاص المتورطين في هذه الصناعة.

وتعبر المملكة العربية السعودية ـ والتي أعادت علاقاتها مع سوريا أمس بفتح القنصليات ـ أكثر المتضررين من الكبتاجون المتصدر من "دمشق" ولبنان، وتشير تقاير إعلامية إلى أن العمل على كبح جماح تلك التجارة أحد أبرز مطالبا الرياض من دمشق في الوقت الحالي.

وتشير رويترز إلى أن السعودية عرضت على سوريا، منحها مساعدات قد تصل إلى 4 مليارات دولار، لتعويض النظام خسائر "الكبتاجون" حال السيطرة على التجارة ووقفها.

اقرأ أيضا| السعودية تدعو بشار الأسد لحضور القمة العربية 32