الطريق
الخميس 9 مايو 2024 11:53 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تبرع بأعضاء ابنه المتوفى.. كيف أنقذ الأب السعودي حياة 6 أشخاص؟

ارشيفية
ارشيفية

أثار منشور جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا بين المتابعين، ليفتح ملف التبرع بالأعضاء من جديد، بعدما قام أب في السعودية بالتبرع بأعضاء نجله المتوفى دماغيا لينقذ بذلك حياة 6 مرضى كانوا يعانون من القصور العضوي النهائي، الأمر الذي اعتبره بعض بادرة إنسانية ولافته طيبة من الرجل، بينما اعتبره آخرون عملًا غير إنسانيا وليس للأب أن يتصرف في جسد نجله المتوفى دماغيا فهي أمانة ليس من حقه التصرف.

خلاف العلماء في القضية فضل من الله

وفي هذا السياق، قال الدكتور ابراهيم آمين أحد علماء الأزهر الشريف، إن هذا الموضوع من فضل الله فيه خلاف بين العلماء في الأحياء، فمنهم من حرم التبرع بالأعضاء بين الأحياء وأيضا في قضية البيع، ومنهم من حرم الأمرين البيع والتبرع، باعتبار أن جسد الإنسان ليس ملكا له، فضلا عن التخوف من احتياج الشخص للعضو المتبرع به بعد ذلك ما يعرض نفسه للهلاك.

وجهة نظر الفريق وأدلته

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع الطريق، أنه باعتبار أن جسد الإنسان ليس ملكا له وأمانه ويجب على الشخص الاعتناء بجسده والمحافظة عليه لذلك يجب على كل واحد أن يحفظ أعضائه، والشرع حرم كل شيء يؤثر على تلك الأعضاء بالسلب، مثل الخمور والمخدرات وغيرها.

التبرع جائز والبيع محرم

وأشار الدكتور إبراهيم أمين، إلى أن الفريق الآخر أجاز التبرع بالأعضاء في حالة الضرورة، وإنقاذ حياة الآخرين، من باب قوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، فهذا ثوابه عظيم، بشرط أن لا يكون ذلك عن طريق البيع، وأن لا تؤثر على صحة الشخص وأنه يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، ففي تلك الحالة يجوز التبرع لشخص أخر.

وتابع أن الأمر فيه خلاف أيضا بين أهل العلم، سواء في الأحياء أو في الأموات، فمن أراد أن يتبع أمر من أجاز فله ذلك ومن أراد أن يتبع من منع فله ذلك، فالقضية جديدة وكل فريق له توجه وأدلته سواء إذا كان المتبرع حيًا أو ميتًا.

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المنشور بين مؤيد ومعارض جاءت كما يلي:

فعل شنيع والإنسان لا يملك حق التبرع

أحد الحسابات علق قائلًا:

"كيف له أن يتبرع بما لا يملك، فلا شك أن إنقاذ الآخرين قمة الإنسانية والرحمة لكن الانسان لا يملك حق التبرع بما لا يملكه".

وعلق حساب آخر قائلَا:

"غير معترف به وحرام طبعا، لأنه لا يملكه كي يتبرع به، فماذا إذا كان الميت ابنه وليس هو".

" بأي حق يبيع أعضاء ابنه ومازال لم يموت.. من شرع له هذا الفعل الشنيع ".