الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 11:52 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عبلة كامل حديث «الصباح والمساء» وبطلة صنعها الجمهور

عبلة كامل
عبلة كامل

تتوارى عن الإعلام ولا تحب الظهور في البرامج، طوال مسيرتها الفنية لم تظهر سوى مرات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تعيش في هدوء بينما جمهورها ينتظر خروجها للنور وباتت بالنسبة له "حديث الصباح والمساء" هي نجمة كسرت تابوهات ومواصفات "النجمات" التي يشكل جمالهن الشهرة ويمنحهن الادوار التي تصنع النجومية.

صنعت نجوميتها بموهبتها التي لا تعرف حدود ودخلت قلوب جمهورها من ملامحها المصرية الخالصة وأدائها التلقائي وخفة ظلها الطاغية، هي التي خلقت من أجلها "الكاريزما" ونجمة الصف الأول بقرار من جمهورها هي "وداد" في "هيستيريا" التي تتمنى الزواج من "زين" و"سليمة" فتاة "عرق البلح" و"لبيبة" الفتاة الريفية التي تخشى العنوسة في "امرأة من زمن الحب" و"جليلة" "المخاوية" في "حديث الصباح والمساء"، و"فاطمة كشري" التي صنعت أمبراطورية "عبد الغفور" في "لن أعيش في جلباب أبي" هي عبلة كامل.

جاءت عبلة كامل من قرية "نكلا العنب" بمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة، بعد أن تخرجت من كلية الآداب قسم مكتبات أحبت التمثيل وتعلق قلبها بالفن، بدأت من مسرح الطليعة، في المونو دراما "نوبة صحيان" ومع يوسف شاهين بدأت تعلن موهبتها وشاركت بأدوار صغيرة، في "اليوم السادس، وداعًا بونابرت" كان "يوم حلو ويوم مر" نقلة في مشوارها هي والمخرج يسري نصر الله، الذي قدمها في "سرقات صيفية" أولى أفلامه الروائية.

وشاركت معه في "مرسيدس" و "المدينة" وعادت إلي "سينما شاهين" في "إسكندرية كمان وكمان"، كانت تلقائية عبلة كامل بمثابة جواز المرور لقلب جمهورها وتألقت في سارق الفرح، الستات، الحب في الثلاجة، قشر البندق" وصنعت مكانة خاصة لها في دور "وداد" مع أحمد زكي في "هيستريا".

لم تغيب شديدة الموهبة عن سينما الشباب أوائل الألفية وصنعت مجد محمد سعد في "اللمبي" وبات اسم عبلة كامل كلمة السر في نجاح أي عمل، لم تغريها الشهرة وصورها على الأفيشات التي تتصدر واجهات السينمات، لا تعرف سوى أن تنتهي من عملها وتذهب لمنزلها وتقابل النجاح الطاغي الذي تلمسه من الجمهور العادي في الشارع بابتسامة يغلفها الخجل وكأنها لم تغادر قرية "نكلا العنب".

تنول البطولة المطلقة بعد سنوات في " كلم ماما، خالتي فرنسا، عودة الندلة، بلطية العايمة" وتظل كما هي لا أحاديث تليفزيونية أو حوارات صحفية، أعتقد أن الجمهور عندما وقف مبهورا يشاهد دور "جليلة" كانت هي تجلس في بيتها بمفردها تعاتب نفسها على نسيان "تفصيلة" بسيطة في الشخصية التي لا ينقصها شىء سوى أن تكون صاحبتها "حديث الصباح والمساء" ولكن هي لا تحب الضجيج تعشق الهدوء كما عشقها للفن.

لا يغريها نجاحها في أيقونة الدراما "لن أعيش في جلباب أبي"، بوصلة نجاحها الوحيدة تلمسها من حب الجمهور وتقديره، لا داعي للظهور والحكي عن تفاصيل الشخصية والتعب الذي صاحب تصويرها، هي تعمل من أجل جمهورها وتجلس أمام الشاشة تشاهد أعمالها في مقعد المتفرج، تيقن أنها بطلة صنعها الناس ولا تعرف سوى أن ترضيهم ثم تذهب إلي عالمها بعيدا عن الصخب والثرثرة.

قبل ساعات وجهت الفنانة منة شلبي سؤلا للقائمين علي مهرجان القاهرة وكتبت "ألم يأت الوقت لتكريم الأستاذة العظيمة عبلة كامل، وحتى لو مش عاوزة تظهر أحنا ممتنين لمشوار عظيم وموهبة كبيرة مفيش منها اتنين" فهل يستجيب المهرجان وتخرج عبلة كامل في مشهد سوف يكون الأبرز في مشوارها حتى وإن كان مشهد تكريم وسط جمهورها الذي ينتظر "الطلة".

اقرأ أيضا:مها صبري.. حبيبة «سي السيد» أنقذها «الشعراوي» وقتلها الدجالين