الطريق
السبت 20 أبريل 2024 08:03 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

اللحية ما بين الحلق والتهذيب.. والإفتاء تحسم الجدل

دار الإفتاء
دار الإفتاء

يختلف الكثير من المواطنين في العالم العربي حول الحكم الشرعي في إطلاق اللحية، وما إذا كانت فرضًا أم سنّة، إلى جانب لعديد من التساؤلات الخاصة بتهذيب اللحية دون حلقها، الأمر الذي حذا بعلماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، إلى كشف حقيقة الأمر، استنادا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم حلق اللحية

تحدثت دار الإفتاء في الفتوى رقم (3155) عن اللحية، كاشفة الحكم الشرعي في إطلاقها، وما إذا كانت فرضًا أو سنة، موضحة أنّ: "اللحية هي من الفروع الفقهية التي شهدت خلافًا بين الفقهاء".

وأوضحت الإفتاء أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، كما أنه "من ابتلي بشيء من الخلاف فليقلد من أجاز ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج"، فيما توصلت في النهاية إلى أنّ "حالق اللحية لا يُذم، ومُعفيها لا يُلام".

وقال دار الإفتاء: "اللحية هي الشعر النابت على الخدين والذقن، ومن المقرر شرعًا أن عدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها بحيث تكون متناسبة مع تقاسيم الوجه والهيئة العامة، بخلاف تنظيفها وغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها، حتى تابع الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما كان يفعله وما يختاره".

هل اللحية فرض أم سنة؟

واختلف الفقهاء إلى حول هذا الأمر، فقد يرى فريقا آخر أن هذه الأحاديث الشريفة تأتي للإرشاد، بما يعني أن إعفاء اللحية سنة لا يعاقب تاركها ويثاب عليها فاعلها.

وبنى هذا الفريق من العماء استنتاجه على أن "الأوامر الخاصة بالأكل والشرب والعادات والهيئة والجلوس والملبس وغيرها، تحمل على الندب لقرينة تعلقها بهذه الجهات".

اقرأ أيضا: اتهامات وتبريرات.. حرب تصريحات تشعل نقابة المهندسي