الطريق
الأحد 19 مايو 2024 05:22 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المشهد الليبي.. الانتخابات متعثرة والوضع السياسي مقلق

علم ليبيا
علم ليبيا

تشهد الساحة السياسية في ليبيا ارتباكًا بعد أن اختتمت لجنة 6+6 أعمالها، وتوافقت على القوانين الانتخابية التي أرسلتها إلى البرلمان لإقرارها، وذلك بسبب رفض العديد من الساسة لهذه القوانين، في ظل مشهد مليء بالتعقيدات قبيل الانتخابات مع مساع أممية للحل.

وقالت أستاذة القانون في جامعة بنغازي وعضو لجنة الحوار السابقة سلوى الدغيلي، إن اللجنة المشتركة “6+6” تشهد ارتباكًا في التوافق الذي يدعون الوصول إليه.

وأضافت في تصريحات صحفية أن هناك اتفاقا مرتبكًا حتى هذه اللحظة وتشوبه الكثير من الأمور غير المحسومة.

ورأت أن تصريحات عماد السايح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، جاءت بناء على أمور سياسية وليست فنية، ويبين صعوبة الوصول إلى إجراء الانتخابات.

وأكدت عضو ملتقى الحوار السياسي أن المشكلة ليست في قوانين الانتخابات، ولكن في عدم وجود إرادة حقيقية لإجرائها سواء من الأطراف الليبية المسيطرة على العاصمة المتمثلة في حكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير أو الأطراف الخارجية التي تسيطر على طرابلس بشكل مباشر، بالإضافة إلى سفراء بعض الدول الأجنبية.

وأشارت إلى انعدام دعم واضح من الأمم المتحدة لما تم التوصل إليه، وهذا يعكس عدم وجود إرادة حقيقية لإدارة الحالة الانتخابية في ليبيا.

وتدور أزمات الشارع الليبي، على خلفية انهاء لجنة 6+6 أعمالها، بسبب تمسك العديد من الساسة بمناصبهم، كرئيس الحكومة المنتهية الولاية، الذي يسعى لحشد دعم غربي لعرقلة هذا المسار الليبي في إجراء انتخابات، وإطالة أمد سلطته، كما أن الأطراف الغربية المتدخلة في الشأن الليبي والمتمكنة على الأرض، لا تريد أن يتم إقصاء حلفائها وبالتالي جرّ مصالحها إلى خارج ليبيا، كالولايات المتحدة الأمريكية، التي ترى في ليبيا الحصن الأخير لنفوذها في القارة الإفريقية أمام النفوذ الروسي والصيني.

ومن جانبه قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إن تواطئ واضح من قبل بعض النخب السياسية لعرقلة الانتخابات، وانتقاد القوانين الأخيرة التي صدرت عن لجنة 6+6، سواء من مجلسي النواب والدولة، المجلس الرئاسي، الحكومات والفاعلين على الأرض، فجميعهم أيضًا لا يريد مغادرة المشهد السياسي، مضحين بإرادة الليبيين ورافضين تسليم الأمانة إلى أهلها وإعطاء الشعب الليبي الحق في تقرير مصيره بنفسه وانتخاب أي مرشح يختاره سواء كان مزدوج الجنسية أو عسكري.

اقرأ أيضًا| وول ستريت جورنال: إدارة بايدن تضغط على كوبا لمنع التعاون العسكري مع الصين