الطريق
الأحد 12 مايو 2024 11:03 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وكيل الأزهر السابق: «الحج» المؤتمر الأكبر في تاريخ البشر

وكيل الأزهر الشريف السابق
وكيل الأزهر الشريف السابق

قال الأستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق، إنه يتم انعقاد الكثير من المؤتمرات شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، منها العلمي، والاجتماعي، والتقني، والسياسي .. وتختلف هذه المؤتمرات من حيث أسباب عقدها، ونوعية المشاركين ومشاركاتهم، فبعضها يكون محدودًا والآخر يكون موسعًا.


وأضاف وكيل الأزهر السابق، في تصريحات صحفية: "هذه المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك لا يغني بعضها عن بعض؛ ولذا يحرص المشاركون في هذه المؤتمرات على حضور العديد منها، وبمقدار مشاركات الأشخاص في المؤتمرات ترتفع قيمهم العلميَّة والمعرفيَّة في مجال تخصصاتهم، ويبقى مؤتمر الحج السنوي أعظم مؤتمر عرفه الناس عبر تاريخ البشريَّة، فلا مثيل له في أي جانب من جوانبه، ولم تنظم دولة من دول العالم ولا حتى منظمة أمميَّة مؤتمرًا مثله ولن تفعل حتى قيام الساعة".

اقرأ أيضا:أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذو الحجة


واستكمل: "فمؤتمر الحج يعقد في كلِّ عام في نفس الموعد والمكان منذ ما يقارب خمسة عشر قرنًا من الزمان لم يتقدم يومًا ولم يتأخر يومًا عن موعد انعقاده، وهذا لم يعهد في مؤتمر آخر من مؤتمرات البشر، وهو ثابت من حيث موضوع انعقاده لا يتغير ولا يضاف إليه ولا يحذف منه، وهذا لو وجد في مؤتمر بشري لمله الناس وانصرفوا عنه، وهو مؤتمر عملي من أوله إلى آخره، لا تقدم له أوراق بحوث ولا تلقى فيه كلمات من المشاركين، وتشارك فيه جنسيَّات العالم من أقصاه إلى أقصاه، على اختلاف أعراقهم وألوانهم وألسنتهم، ومع ذلك لا يحتاجون إلى منصات ترجمة ليتمكن المشاركون من متابعة أعماله".

وتابع: "وهو يتميز عن غيره من المؤتمرات بأنَّ الدعوة إليه ليست بشريَّة يتحكم فيها منظمو المؤتمر فيدعون من شاءوا ويتركون من لا يهوُون، فمن فرضه وأمر بالدعوة وقرر أعماله هو ربُّ البشر، ودعوته هي هي لا تحتاج إلى تجديد بل دعوته الأولى منذ زمن الخليل عليه السلام سارية إلى يوم الدين:{ وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ، كما أنَّ تحديد وقته بقرار إلهي لا رأي للبشر فيه دخل:{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.