الطريق
الأحد 12 مايو 2024 02:51 صـ 3 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكاية صياد أنقذ حياة فاتن حمامة ومجنون قاد سيارة بها أمينة رزق

فاتن حمامة
فاتن حمامة

كانت حياة الفنانين في زمن الفن الجميل مليئة بالغامرات وتعرض البعض لعدة مواقف صعبة من بينهم فاتن حمامة وأمينة رزق، ورصدت مجلة "الكواكب" 1954 تلك المواقف.

شاب ينقذ حياة فاتن حمامة من الغرق

تقول فاتن حمامة أنها كانت تصور مشاهد خارجية بفيلم "لحن الخلود" في بلطيم وكان من بين المشاهد أنها تجري مسافة طويلة ثم ترتمي إلي الشاطىء ويسرع لها البطل ويجلسان سويا، وتقول "لكن حدث أن نزلت قدمي في الطين الذي اجتذبني وكاد يقذف بي في البحر لةل أن أسرع أحد الشبان بإنقاذي وكان هذا الشاب ممسكا بسنارة لصيد السمك وأراد المخرج أن يكافئه على إنقاذه لحياتي ودعاه أن لتناول الغداء معنا ولكن الشاب اعتذر عن قبول الدعوة وأكتفى بأن جلس معنا يتحدث إلينا عن الحياة في بلطيم وعن هوايته المحببة وهي صيد السمك إلي جانب هوايته للأغاني".

وتكمل "جلس الشاب يغني الأغاني القديمة للشيخ سيد درويش وبعض الأغاني المعروفة عن البدو وكان صوته جميلا إلي درجة أن المخرج أعجب به وطلب منه أن يزوره في القاهرة وعندما سأله الشاب عن سر الزيارة أخبره المخرج أنه يعرض عليه العمل في السينما، ولكن الشاب رفض ورفع السنارة بيده وقال "لا ياعم يفتح الله أنا هنا مبسوط قوي" ورفض الشاب أن يستمع إلي نصائح المخرج الذي قال أنه لو قبل هذا الشاب العمل في السينما لسد نقصا واضحا بين ممثلي الشاشة في مصر".

أمينة رزق كادت تفقد حياتها على يد شاب مريض عصبي

الحال كان أشد وطأة للفنانة أمينة رزق من الموقف الذي تعرضت له فاتن حمامة، إذ تقول "أمينة" أنها سافرت إلي لبنان وكانت تعمل مع فرقة رمسيس ومن عادة إدارة السياحة في لبنان أن تحرص على توفير أسباب الراحة للزوار ومن بينها الإكثار في عدد السيارات التي يركبها السياح الراغبون في الصعود إلي الجبل".

وتكمل "ركبنا سيارة كان يقودها شاب وسيم وأنيق وطلبنا منه الصعود إلي الجبل وسألته أن كان يعرف الجبل فقال "إنشالله" ومضى بنا وبعد ربع ساعة التفت إلينا وقال "هو الطريق ده يوصلنا لفين" وصرخنا في نفس واحد "إنت بتسألنا احنا" وظهرت عليه علامات الإنزعاج والخوف والفزع ولكنه مضى بالسيارة يجري بسرعة جنونية ليثبت أنه سائق ماهر وأنه يعرف أسرار الجبل".

وتضيف "كانت كل لحظة تمر نرى فيها شبح الموت يهددنا بسبب سرعته الجنونية ولم نفلح من منعه من القيادة بسرعة إلي أن وصلنا إلي نقطة البوليس الذي يراقب سائقي السيارات وما أن رآه رجل الشرطة حتى قبض عليه وأتضح لنا أن الشاب مريض عصبي وأن مرضه يصور له أنه قائد سيارة ماهر وأغمى علينا عندما عرفنا الخبر وأدركنا أنه قد كتب لنا حياة جديدة".

اقرأ أيضا.. بروس لي.. «تنين السينما الصينية» غير نظرة هوليود وساهم في شهرة الكونغ فو