الطريق
الثلاثاء 14 مايو 2024 10:03 مـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دعم أمريكا العسكري يضع دول أوروبا في مأزق مع قوى الشرق

دعم عسكري أرشيفية
دعم عسكري أرشيفية

تايوان وأوكرانيا.. دولتان دعمتهما أمريكا عسكريا ووضعوها في مأزق مع الصين وروسيا

اللواء سمير فرج: أمريكا تسعى لتكون القوة الوحيدة المسيطرة

حالة من التوتر السياسي على الساحة الدولية تتمركزه الولايات المتحدة الأميريكة خاصة بعد اعتماد الرئيس الأمريكي جو بايدن قانون تفويض الدفاع الوطني الذي تبلغ قيمته 858 مليار دولار، والذي يحدد الإنفاق العسكري وأولويات السياسة كل عام ويتضمن هذا القانون مساعدة أمنية لتايوان ب١٠ مليار دولار.

وظهر موقف واشنطن بجانب تايوان جليا وأنها تؤييد استقلالها، الأمر الذي لم تحبذه الصين، بل وأعربت بكين عن أسفها وتعارض بشدة لإقرار الولايات المتحدة وتوقيع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، والذي يتضمن محتوى سلبيا يتعلق بالصين.

وأشارت بكين إلى أن هذا القانون يحتوي أيضا على عدد كبير من الأحكام السلبية بشأن تايوان، والذي ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة، وقال المتحدث إن هذا يرسل إشارة خاطئة بشكل خطير إلى القوى الانفصالية "لاستقلال تايوان" ويؤثر بشدة على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

هذا ليس فقط الدعم العسكري الوحيد الذي يضع واشنطن في مأزق بل دعمها أيضا لأوكرانيا في حربها مع روسيا تسبب في أزمة طاقة كبيرة لجميع دول أوروبا، التي لم تنجح بعد في تحجيم قدرة الرئيس الروسي فلادمير بوتين

وتسعى أمريكا في هذه الآونة لحفظ شعبيتها بين دول الشرق الأوسط والدول الأفريقية وذلك لضمان مخرج لها عند حدوث أي أزمة.

في هذا الصدد الخبير العسكري اللواء سمير فرج إن أمريكا تسعى لفرض سيطرتها في العالم بتوطيد علاقتها مع إفريقيا وانتهاج نظام فرق تسد مع روسيا ودول أوروبا، بل وتعمل أيضا على إضعاف سوق الاتحاد الأوروبي.

وأضاف اللواء فرج في تصريحه لـ"الطريق" أن الولايات المتحدة تحاول بسط نفوذها الآن على دول القارة السمراء خاصة بعد تعميق الصين علاقتها مع معظم دول إفريقيا، وتعد بكين منافس قوي لأمريكا مشيرا إلى أن واشنطن خشيت على موقفها العالمي ومكانتها بين البلاد.

وأوضح الخبير العسكري أن القمة الأمريكية الأفريقية التي عقدت مؤخرا لم تكن هباءا منثورا أو أولى خطوات أمريكا لفرض سيطرتها على دول إفريقيا ولكن بدأ الأمر حينما زار وزير خارجيتها أنتوني بلينكين كينيا أغسطس الماضي لتقديم كافة الاحتياجات لهم.

واختتم أن أمريكا يحتل الشرق الأقصى اهتمامها الأول، وتراجعت أوروبا، وروسيا لمستوى الاهتمام الثاني، وتراجع معه الشرق الأوسط، كمصدر الطاقة، وكذلك التهديد النووي الإيراني إلى مستوى الاهتمام الثالث، واحتفظت دول أمريكا الجنوبية، والقارة الأفريقية بمراكزهم، الرابع والخامس على التوالي، في دائرة اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية.