الطريق
الأحد 12 مايو 2024 01:16 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صالح سليم.. «المايسترو» في الملاعب و«دنجوان» السينما

صالح سليم
صالح سليم

جاء من ملعب الرياضة إلي ملعب السينما يحمل معه النجومية، هو "الدانجوان" الذي خلد أسمه في السينما بـ3 أفلام، وقف أمام أهم نجمات السينما في عصرها الذهبي، هو "حسين" الذي يحب "ليلى" في "الباب المفتوح" ويقف بجانبها حتى النهاية، و"أحمد" المحب لممرضته "إيمان" في "الشموع السوداء" هو الأسطورة والمايسترو في الملاعب و"النجم" في السينما صالح سليم.

ولد صالح سليم في 11 سبتمبر 1930، حصل على بكالوريوس التجارة، أحب كرة القدم وبات الأشهر في الملاعب، كان محبا للفن والتمثيل من طفولته يتبادل الهوايات مع صديق الطفولة أحمد رمزي الأخير يلعب معه الكورة بينما "صالح" يدخل معه السينما.

بداية الستينيات جذبته السينما إليها ودخلها يحمل معها نجومية وشهرة كبيرة جاءت من كرة القدم ومن ملاعب النادي الأهلي الذي عشقه حتى النخاع، أقنعه أحمد رمزي بالدخول للسينما وشجعه بوساطة من المخرج عاطف سالم الذي رشحه لفيلم "السبع بنات" وكان بداية أفلامه، يقول أحمد رمزي في حواره مع صفاء أبو السعود "بعد فيلم السبع بنات تعرض لهجوم شرس مش بس سينمائيا ومن النقاد الرياضيين لدرجة أنهم سألوني بعد الفيلم إنت أهلاوي ولا زملكاوي فقولت أنا صلحاوي علشان أغيظهم أكتر"، يقول رمزي عن صالح سليم "كان راجل دوغري مايعرفش يهزر وشخصيته بتعجبني وكان هايل" وظل صديقه حتى النهاية.

كانت تجربة صالح سليم الثانية في فيلم "الشموع السوداء" وكان أداء "سليم" مختلفا تلك المرة فقدم واحد من أصعب الأدوار على أشد الممثلين موهبة، وجسد شخصية "أحمد" الضرير والذي يعاني من بعد خيانة زوجته له وتتحمل قسوته ممرضته "إيمان" تلك المعاملة الجافة وتقف بجواره حتى يتم شفاؤه، وحقق الفيلم نجاح مدوي وكان بمثابة جواز المرور للمخرج عز الدين ذو الفقار لأنه فيلمه الأول، تقول نجاة عن صالح سليم بعد مشاركتها معه في الفيلم "كان له صفات نادرة خلال التصوير أن يحرص على الاستماع إلي وجهات نظر الآخرين والانضباط فضلا عن الدقة في المواعيد وحضوره للتصوير قبل ميعاده" وتألق صالح بين عدد من كبار الفنانين فؤاد المهندس وأمينة رزق.

"الباب المفتوح" فتح باب النجومية أمام صالح سليم في ثالث أفلامه التي تعد من كلاسيكيات السينما ومازال يعيش بيننا حتى الآن، وقدم دور "حسين" المحب لـ"ليلى" فاتن حمامة ويقف بجانبها ويساعدها على استكمال تعليمها الجامعي، فضلا عن رومانسيته التي جعلت منه فتى أحلام المراهقات وباتت "جوابات حسين" التي كان يرسلها لـ"ليلى" تتداول إلي الآن على مواقع التواصل وكأنها الأدوق والأجمل في وصف الحب، وتألق "صالح" بين عمالقة من الفنانين فاتن حمامة ومحمود مرسي وحسن يوسف في أجمل أفلام صلاح أبو سيف.

بعد نجاح "الباب المفتوح" المدوي إنهالت عليه عروض المنتجين ولكنه فضل الابتعاد وعاد مرة أخرى إلي معشوقته الأولى كرة القدم وخسرت السينما "دنجوان" كان وشك منافسة عمالقة السينما، وبعد مشوار كبير في الملاعب وبات الأب الروحي للنادي الأهلي وجماهيره رحل صالح سليم في 6 مايو 2002 عن عمر ناهز 72 عاما، وترك خلفه في السينما أسم لامع وابن من أبرز فنانيها الراحل هشام سليم، بينما يبقى اسم وصورته في الملاعب باقية طوال الأبد.

اقرأ أيضًا.. قبل الحلقة الأخيرة من ”سفاح الجيزة”.. باسم سمرة يوجه رسالة لـ أحمد فهمي