قبل لقاء زيلينسكي وبايدن.. روسيا تُمطر مدن أوكراينا بالصواريخ

قصفت الصواريخ والمدفعية الروسية مدناً في جميع أنحاء أوكرانيا في وقت مبكر من يوم الخميس، مما أدى إلى اندلاع حرائق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وحوصر آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة، حسبما ذكرت السلطات، بينما قالت بولندا إنها ستتوقف عن تقديم الأسلحة لحليفتها وسط نزاع تجاري.

وكانت موجة الضربات الصاروخية في الصباح الباكر في ما يعرف باليوم الدولي للسلام هي الأكبر لـ روسيا منذ أكثر من شهر، وجاءت في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفي خطاب ألقاه هناك، ندد رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بـ روسيا ووصفها بأنها “دولة إرهابية”.

لقاء زيلينسكي وبايدن

ومن المقرر أن يجتمع زيلينسكي يوم الخميس مع الرئيس جو بايدن وزعماء الكونجرس في واشنطن، وفيما لاتزال هناك حزمة مساعدات أمريكية إضافية بقيمة 24 مليار دولار معلقة، قالت بولندا، الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إنها ستتوقف عن نقل الأسلحة إلى جارتها بينما تعمل على تحديث جيشها، لكنها نفت أن يكون للقرار صلة بنزاع محتدم بشأن فرض حظر مؤقت على واردات الحبوب الأوكرانية.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إن القرار لن يؤثر على عمليات نقل الأسلحة لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة عبر بولندا، وقال في مقابلة مع قناة بولسات نيوز التلفزيونية الخاصة في وقت متأخر من الأربعاء: “لم نعد ننقل أي أسلحة إلى أوكرانيا لأننا سنسلح أنفسنا الآن بأحدث الأسلحة”.

وأدى النزاع حول ما إذا كان ينبغي السماح للحبوب الأوكرانية بدخول الأسواق المحلية في بولندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى دفع العلاقة الوثيقة بين كييف ووارسو إلى أدنى مستوياتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.

وشدد مورافيتسكي على أن بولندا ستدافع عن مصالحها الاقتصادية، لكنه أضاف أن النزاع حول واردات الحبوب لن يضر بأمن أوكرانيا، وأضاف: "لن نخاطر بأمن أوكرانيا".

وقامت بولندا بنقل كميات كبيرة من أسلحتها القديمة إلى أوكرانيا وقامت بتحديث مخزونها الخاص بمعدات جديدة تم شراؤها من كوريا الجنوبية ودول أخرى.

ودوت صفارات إنذار الغارات الجوية بشكل متكرر في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث أطلقت روسيا عشرات الصواريخ، ومن المرجح أنها استخدمت، بالقرب من الخطوط الأمامية، مدفعية أقصر مدى لقصف مدينة خيرسون الجنوبية.

وقالت وزارة الدفاع على وسائل التواصل الاجتماعي إن ثلاثة أشخاص قتلوا في خيرسون يوم الخميس وأصيب أربعة على الأقل بعد إصابة مبنى سكني، وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن سبعة أشخاص أصيبوا في كييف، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات، عندما أدت الهجمات الصاروخية إلى تحطم نوافذ المباني والسيارات وإشعال النيران حول الحطام المعدني.

اعتراض عشرات الصواريخ الروسية

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها اعترضت 36 من أصل 43 صاروخا من طراز كروز تم إطلاقها في عمق أوكرانيا.

وتعرضت خاركيف، الأقرب إلى الخطوط الأمامية، لقصف بصواريخ إس-300، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت مصانع الأسلحة الأوكرانية ومراكز الاستخبارات التقنية الراديوية بصواريخ دقيقة التوجيه وطائرات مسيرة.

وأضافت، دون تقديم تفاصيل، أن “الضربة حققت أهدافها وتم إصابة جميع الأهداف”. ولم يكن من الممكن تأكيد هذا الادعاء.

وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيهوبوف إن ست غارات على الأقل دمرت البنية التحتية المدنية في منطقة سلوبيدسكي في خاركيف.

وأضاف عمدة المدينة أن شخصين نقلا إلى المستشفى، وأصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص وتم إنقاذ شخص واحد على الأقل من تحت الأنقاض في تشيركاسي بوسط أوكرانيا، وفقًا لما ذكره إيهور كليمينكو، وزير الشؤون الداخلية الأوكراني.

وقال إيهور تابوريتس، ​​حاكم منطقة تشيركاسي، إن ما يصل إلى 23 شخصًا ربما لا يزالون مدفونين تحت الأنقاض.

وتعمل خدمات الإنقاذ على إزالة الأنقاض.

وأضاف كليمينكو أن منطقة صناعية تعرضت للقصف في منطقة لفيف الغربية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني ونشوب حريق، لكن لم تتوفر على الفور معلومات عن الضحايا، وأفاد الحاكم الإقليمي فيتالي كوفال عن وقوع ضربات في مدينة ريفني في المنطقة الشمالية الغربية التي تحمل الاسم نفسه، دون تقديم تفاصيل على الفور.

قالت القوات المسلحة الأوكرانية إنها هاجمت مطارا عسكريا قرب مدينة ساكا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وقالت روسيا إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 22 طائرة مسيرة خلال الليل، 19 طائرة فوق شبه جزيرة القرم وثلاث طائرات أخرى في مناطق كورسك وبيلغورود وأوريول بالقرب من أوكرانيا.

ولم تذكر وزارة الدفاع ما إذا كان هناك أي ضحايا.