الطريق
الخميس 9 مايو 2024 05:54 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هل عودة الضرب بالمدارس يعيد هيبة المعلم؟.. مقترح أثار الجدل

عودة الضرب في المدارس
عودة الضرب في المدارس

أثار المقترح البرلماني الذي قدمته النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، بشأن عودة هيبة المعلمين في المدارس من خلال استخدام الضرب بالعصا كعقاب رادع للطلاب جدلًا واسعًا في القطاع التعليمي.

وتقدمت النائبة بمقترح برلماني يتمثل في إعادة النظر في الآليات الخاصة بعودة هيبة المعلمين، إذ أوضحت عضو مجلس النواب أن المعلم في مصر فقد الكثير من الصلاحيات والوسائل التهذيبية للطلاب مطالبة بضرورة إعطاء المعلمين صلاحيات أكثر فيما يتعلق بتهذيب الطلاب وعقابهم من خلال عودة استخدام الضرب بالعصا كوسيلة للعقاب.

تستعرض "الطريق" آراء الخبراء التربويين بشأن المقترح البرلماني الذي قدمته النائبة آمال عبد الحميد.

في البداية، رفض الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن يكون الضرب في المدارس عقوبة للطالب مؤكدًا أن الطالب الذي يرتكب مخالفات بالمدرسة تعني أنه نشأ في أسرة لم تعلمه الصواب والخطأ، وبالتالي فالبديل للضرب هو تربية الطفل على معايير سليمة داخل أسرته.

الضرب لن يعيد هيبة المعلم

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، أن الضرب يجعل الطالب يكون اتجاهات سلبية تجاه المدرسة والمعلم والمادة التعليمية ما يؤثر عليه ويجعله يرفض الذهاب للمدرسة، وموضحًا أن الطالب سيستخدم الضرب فيما بعد كأسلوب حياة، مشددًا على أن الضرب لن يعيد للمعلم هيبته كما يتصور البعض.

وأكد الدكتور تامر أنه هناك العديد من الأساليب التربوية والعلاجية للأخطاء التي يرتكبها الطلاب في المدارس بدلًا من ضرب الطالب ونشأته على كونه إنسان مهزوز وغير واثق بنفسه، موضحًا وجود العديد من الأساليب التربوية لتقويم سلوك الطالب منها حرمانه من الرحلات المدرسية أو أي أنشطة ترفيهية داخل المدرسة كعقاب للخطأ الذي ارتكبه.

وقالت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن الضرب بالعصا لن يعيد للمعلم هيبته مشيرة إلى أن المعلمين يتعرضون لضغوط نفسية عديدة الآن عن السابق، ومؤكدة أنه هناك أساليب كثيرة للتأديب والعقاب بعيدة عن الضرب بالعصا.

الضرب يجعل شخصية الطالب ضعيفة

وأوضحت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب أن الضرب يجعل شخصية الطالب ضعيفة، والحل يكمن في الالتزام الأخلاقي وعودة الخطاب الديني المتزن وتقويم سلوك الطلاب والعمل على تأهيل المعلمين نفسيًا مما يجعلهم يفكرون في أساليب مختلفة عن الضرب لعقاب الطلاب.

فيما علقت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب، على ما أثير من جدل حول مقترحها البرلماني قائلة إن مناقشة المقترح البرلماني يجب أن تكون بعمق أكثر ما يحدث الآن، مؤكدة ضرورة عودة الأساليب التربوية التي تحفظ هيبة المعلم وتجعله مثلما كان في الماضي "خط أحمر".
وأشارت عضو مجلس النواب في حديثها إلى أنه لا يمكن إنكار ما وصلنا إليه الآن من اعتداءات على المعلمين من طلبة المدارس مما أفقد المعلم هيبته أمام الطلاب، مشددة على عودة الضرب في المدارس كوسيلة تأديبية تربوية تحافظ على هيبة المعلم وتمنع تجاوزات الطلاب في حق المعلمين.

وكان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أصدر في وقت سابق تعليمات لمديريات التربية والتعليم، أكدت ضرورة حظر استخدام العقاب البدني للطلاب ومنع الضرب في المدارس، وأكد الدكتور رضا حجازي على ضرورة التعامل مع الطلاب المخالفين من خلال عقوبات لائحة الانضباط المدرسي.

اقرأ أيضًا: آخر أسبوع في سبتمبر.. الأرصاد تحذر المواطنين من حالة الطقس الأيام المقبلة

موضوعات متعلقة