في الذكرى الـ50.. معارك حرب أكتوبر بين الإرادة الحديدية والقرارات الصائبة
حرب أكتوبر تبقى واحدة من أعظم المعارك في التاريخ، وحملت هذه الحرب رسالة قوية من العرب، أنهم لن يستسلموا للاحتلال وسوف يقاتلون بكل قوتهم لاستعادة حقوقهم المسلوبة.
ساهمت هذه الحرب في تغيير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، فقد أثارت حماسة ودعم العالم العربي والشعوب الرافضة للاستعمار والظلم، فهي أعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة وأعطت دفعة قوية للحركة العربية للنضال من أجل الحرية والعدالة.
وتذكرنا حرب أكتوبر بأهمية الوحدة والتضامن لتحقيق النصر، فهي تعد درسًا في الصمود والتحدي، وتذكرنا بأن الحرية والاستقلال لا تأتي بسهولة، وأحيانًا يجب أن نقاتل من أجلها بكل ما نملك.
وستبقى حرب أكتوبر العظيمة مصدر إلهام لنا جميعًا، للتمسك بالحق والعدالة والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
وفي الذكرى الخمسين من حرب أكتوبر، ينشر موقع «الطريق» الإخباري أبرز 6 معارك حدثت في معركة النصر العظيم، وذلك احتفالًا بتلك الروح العظيمة التي أظهرها الأبطال في تلك المعركة، ولنستمد القوة والعزيمة منها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
معركة تبة الشجرة
قامت أحداث معركة تبة الشجرة يوم 8 أكتوبر عام 1973، وتم الاستيلاء خلالها على مركز القيادة الخاصة بالعدو الإسرائيلي في تبة الشجرة، وصدرت الأوامر للقوات المصرية بركوب أفراد المشاة ل 10 للدبابات وعليها 45 فرد مشاة بأسلحتهم الخفيفة، وتوجهوا إلى منطقة العمليات.
وقامت القوات المصرية من بالاستيلاء على تبة الشجرة، وحرمان العدو من إعادة السيطرة عليها وإجباره على ترك جميع محتويات المركز بعد قتال شرس استمر 7 ساعات متواصلة.
معركة المنصورة الجوية
وقعت في 14 أكتوبر 1973، وهي معركة جوية بين القوات الجوية المصرية والقوات الجوية لجيش إسرائيل، وتدور أحدثها بمحاولة القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبرى بدلتا النيل في" المنصورة وطنطا والصالحية".
وخلال المعركة دفعت القوت الاسرائيلية، مائة طائرة مقاتلة لتدمير قاعدة المنصورة الجوية، واستمرت المعركة 53 دقيقة، وتم إسقاط 17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق 7 طائرات ميج، وإسقاط 3 طائرات مقاتلة مصرية، وفقدان طائرتين بسبب نفاذ الوقود.
وتعتبر معركة المنصورة أكبر معركة جوية عرفها التاريخ، استمرت أكثر من 53 دقيقة، وبذلك أصبح يوم 14 أكتوبر هو عيدًا للقوات الجوية المصرية.
معركة المزرعة الصينية
وقعت يوم 15، 16 أكتوبر 1973، وكانت بين القوات المصرية والإسرائيلية، في الضفة الشرقية لقناة السويس، وانتصرت القوات المصرية بواسطة عناصر من الجيش الثاني المصري.
وسميت معركة المزرعة الصينية بهذا الاسم، بسبب وجود أحرف صينية على مضخات هذه المحطة الزراعية، ويرجع تسميتها الى القوات الإسرائيلية.
معركة القنطرة شرق
وقعت المعركة يوم الاثنين 8 أكتوبر 1973، وكانت إسرائيل قد بنت في "القنطرة شرق" 7 حصون من أقوى حصون خط بارليف، وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى اقتحام المدينة ومحاصرتها داخليًا وخارجيًا، ودار القتال حتى انهارات القوات الاسرائيلية.
واستولت الفرقة 18 مشاة على اسلحة ومعدات العدو، وتم أسر 30 فردًا منهم، واذيع في 9:30 من مساء يوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة.
معركة عيون موسي
وقعت المعركة ما بين 7،8 أكتوبر 1973، في منطقة عيون موسي، واستطاعت الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيلي المحصنة على الضفة الشرقية، التي يتمركز فيها 6 مدافع من عيار 155 مم، كان يستخدمها العدو في قصف مدينة السويس خلال حرب الاستنزاف.
ولم تتمكن القوات المصرية من القضاء عليها، بالرغم من توجيه قصفات نيران ضدها بكل أنواع دانات المدفعية.
معركة الفردان
وقعت معركة الفردان في 8 أكتوبر عام 1973، وقام قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني العميد حسن أبو سعدة، بصد الهجوم الذي قام به لواء 190 مدرع الإسرائيلي.
وخلال المعركة، اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع الجيش المصري في اتجاه كوبري الفردان، للوصول إلى خط القناة، وكانت المفاجأة أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.
اقرأ أيضا: حرب أكتوبر 1973.. «صائد الدبابات» يروي تفاصيل يوم عبور قناة السويس
