الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 09:58 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف تحطم خط بارليف المنيع؟.. إرادة قوية سجلها الجيش المصري

خط بارليف
خط بارليف

يفصلنا ساعات قليلة على ذكرى انتصارات العاشر من رمضان حرب أكتوبر 1973م الخالدة في وجدان المصريين جميعًا حيث أظهرت القوات العسكرية المصرية تقدمًا وأظهرت شجاعة هزت العدو الإسرائيلي وأثبتت أن المصريين قوة لا يستهان بها.

ومن هذه الذكريات الخالدة عن ذكرى حرب أكتوبر 73 التي يجب إلقاء الضوء عليها دومًا هو تحطيم خط بارليف الذي كان يعتبره العدو الإسرائيلي حصنا منيعًا له والذي أثبت المصري أنه قادر على اسقاطه وتخطيه للوصول إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

خط بارليف

أنشأت إسرائيل خط بارليف على طول الضفة الشرقية لقناة السويس عبارة عن ساتر ترابي مرتفع وذلك بعد عام 1967م لتدمير أي قوات عسكرية مصرية تحاول عبور قناة السويس إلى سيناء ولكن استطاع الجيش المصري اسقاطه وتحقيق النصر لأنهم كانوا قبل حرب أكتوبر 73 يعتبرونه خطًا منيعًا لا يمكن تجاوزه.

وأطلقت القوات الإسرائيلية في هذا الوقت عند إنشاء خط بارليف هذا الاسم نسبة للقائد الإسرائيلي الذي اقترح بناءه وهو "حاييم بارليف" رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك وذلك لمنع أي عبور مصرى لقناة السويس، وبلغت تكاليفه حينها حوالي 200 مليون دولار.

تدمير وعبور خط بارليف

لم تكن فكرة تدمير خط بارليف سهلة لأنه كان يضم عدد من التحصينات الخرسانية التي أنشأتها إسرائيل وتمتد على ساحل القناة وتضم أكثر من 30 نقطة حصينة وتكون المسافة بين كل نقطتين صغيرة ومغطاة بساتر ترابي يتجاوز ارتفاعه 20 مترا وطوله إلى 150 كيلو متر بزاوية انحدار 45 درجة لتحمل أنواع القصف المختلفة.

صاحب فكرة تدمير خط بارليف

وتوصل اللواء الراحل باقي زكي يوسف إلى فكرة استخدام مضحات المياه القوية لعمل فتحات وثغرات عبر الساتر الترابي وذلك لما له من خبرات في السد العالي، وتم استخدام مضحات المياه ذات الضغط العالي حيث تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف المنيع.

وأسقطت القوات المصرية خط بارليف في عدة ساعات وسقط معه 15 موقعاً حصيناً فضلا عن عبر أكثر من 30 ألف جندي مصري خط بارليف في 3 ساعات فقط وبدأ الهجوم بالضربة الجوية مستغلين عنصري المفاجأة والتمويه.

اقرأ أيضًا: نصر أكتوبر.. دور الصحافة في الخداع الاستراتيجي واستعادة الثقة المفقودة

موضوعات متعلقة